في أقل من يومين منذ على فوز اليمين المتطرف في انتخابات إقليم الأندلس الاسباني، قام نواب متطرفون من البرلمان الأوروبي ضمنهم منتمون لحزب "فوكس" المتطرف، بزيارة الحدود الفاصلة بين المغرب ومليلة والتأكيد على ضرورة تولي قوات عسكرية خاصة مواجهة الهجرة. وانخرط منتمون لحزب "فوكس" في الحملة التي يشنها المتطرفون لعزل إقليمالناظور عن مدينة مليلية المحتلة، مطالبين ببناء جدار اسمنتي بين المدينتين لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى شبه الجزيرة. وأكد المتطرفون على ضرورة تفعيل نفس القرار المتمثل في بناء جدار اسمنتي على حدود مدينة سبتةالمحتلة. وحسب مصادر متطابقة، فقد طالب حزب فوكس أيضا بدفن رفات الجنرال فرانسيسكو فرانكو في مدينة مليلية المحتلة، مبررا طلبه بدفاع فرانكو عن هذه المدينة في وجه المغرب إبان حرب الريف في العشرينات. وقد رفض كل من رئيس حكومة سبتة، و حاكم مدينة مليلية المحتلة، المقترح مؤكدا أن بناء جدار من الاسمنت ليس حلا لظاهرة الهجرة غير الشرعية. ومنذ صعود نجم حزب "فوكس" في انتخابات إقليمالناظور، ظهرت ردود فعل مقلقة خوفا من عودة ايديولوجية فرانكو إلى المجتمع الإسباني خاصة بمدينة مليلية المحتلة التي يطمح التنظيم السياسي المذكور دخول برلمانها المحلي. ويطمح المتطرفون بإسبانيا إلى تدبير مدينتي مليلية و سبتة المحتلتين بنفس الطريقة التي عرفتها المنطقة بعد سيادة فكر ايزابيلا الكاثوليكية وكانوفاس ديل كاستيو و الجنرال فرانكو، حيث كانت الغلبة للإنسان الأوروبي المسيحي الأبيض، ما يجعل الكثير من المهتمين بشؤون الجالية في اسبانيا إلى ضرورة تظافر الجهود لقطع الطريق عن المتطرفين لاسيما في سبتة ومليلية التي يعتبر أغلب سكانها من المسلمين والمغاربة.