احتشد مئات الشباب وسط بلدة "تماسينت" التابعة لإقليم الحسيمة، عشية اليوم السبت، ضمن مسيرة شعبية عارمة، عقب تشييع جثمانيْ شخصين من البلدة ذاتها، كانا قد لقيا مصرعهما قبل يومين، غرقاً أثناء محاولتهما الهجرة سراً على متن قارب نحو إسبانيا. وجابت المسيرة التي نظمتها لجنة "حراك الريف" أرجاء بلدة تماسينت، صادحة بشعارات غاضبة تطالب الحكومة بنهج مقاربة اجتماعية من شأنها تحسين وضعية فئات الشباب العاطل الذي يدفعهم الواقع المزري إلى ركوب أمواج البحر بحثا عن فرص العمل في البلدان الأروبية. وتوجت المسيرة الاحتجاجية، بكلمات توضيحية قال خلالها النشطاء الحراكيين إن المعاناة الاجتماعية التي تعيشها الساكنة بمنطقة الريف، ما يجبر الشباب على تنظيم هجرات سرية تعرف بعضها مصرع العديدين، مذكرين بحالة الشابة التطوانية "حياة بلقاسم" التي لقيت مصرعها أثناء محاولتها الهجرة.