توّجت الشاعرة الأمازيغية الشابة، نور أعراب، صباح يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2018، بالجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2017، صنف الشعر الأمازيغي، التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمناسبة تخليده الذكرى 17 لخطاب أجدير. وقد نالت الشاعرة نور أعراب، جائزة الثقافة الأمازيغية من خلال ديوانها الشعري "Tvuyyit n usevdi" أو صرخة الصمت، الديوان الذي نشرته جمعية ثاومات للثقافة والتنمية بأزلاف، وحضي بتقديم للدكتور عبد المطلب الزيزاوي، أستاذ اللغة الأمازيغية بجامعة "ابن زهر" بأكادير، ويضم بين دفتيه 22 قصيدة حول قضايا الأرض والحب واللغة موزعة على 72 صفحة، مكتوبة بأمازيغية الريف بالحرفين الأمازيغي "تيفيناغ" واللاتيني. وتعتبر نور أعراب، ذات الخمسة وعشرين ربيعا، من بين الشعراء العصاميين المتميزين بالريف، حيث بدأت بكتابة الشعر في سن مبكرة، وتلقت تكوينا ذاتي من خلال الاستماع للإذاعة الأمازيغية، وصقل الموهبة الشعرية عبر التواصل مع الشعراء الأمازيغ والاستماع لشعرهم ونصائحهم. طبعت الشاعرة نور، المتحدرة من قبيلة إكزناين، حياتها بعدد من المشاركات في الحوارات والبرامج الإذاعية، وشاركت بقراءات شعرية في عدد من المحافل الشعرية والنسائية، وبعد إصدار ديوانها الشعري "صرخة الصمت"، قامت بتوقيعه بالمركب الثقافي بالناظور، بمبادرة من جمعية "أمزيان"، ثم قامت بإعادة توقيع ديوانها في لقاء أدبي نظمته جمعية ثاومات للثقافة والتنمية بدار الشباب كاسيطا. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الأخيرة عرفت منطقة الريف نهضة على مستوى الكتابة الأدبية والشعرية، خاصة فيما يتعلق بالأدب النسوي، فخلال السنة الأخيرة فقط شهدت مدينة الناظور توقيع دواوين كل من مريم مريامي، نعيمة الفارسي، ونور أعراب.