نظمت جمعية أمزيان بتنسيق مع جمعية ثاومات للثقافة والتنمية حفلا لتوقيع ديوان شعري أمازيغي للشاعرة نور أعراب تحت عنوان "ثغوييت ن أسغذي" أي "صرخة الصمت" وذلك عشية يوم 24 شتنبر بدار الأم للتربية والتكوين بالناظور. اللقاء أطره كل من الدكتور حسن بنعقية، أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان، الذي صنف الديوان ضمن الأدب النسائي بالريف، في من خلال مداخلته التي تناول فيها جوانب من قصائد نور أعراب، أكد أن أعراب تعتبر الشعر طريقا نحو الخلاص من مشاكل المجتمع، كما أنها تعتبره أيضا منبعا للمعرفة ومخرجا من الظلام إلى النور ومضيئا لجوانب من التاريخ. ليناقش الأستاذ الكيفية التي وضفت فيها الشاعرة تيمة الحب في قصائدها، مؤكدا أنها تتمثله منبعا للنور وأملا تستند عليه لينجلي الظلام أمامها، وفي تحليله لبنية قصائد الشاعرة، اعتبر بنعقية أن قصائد أعراب تحافظ على أصالتها من خلال حفاظها على وزن رالا بويا في كتابة قصائدها. من جانبه تحدث، أستاذ اللغة الأمازيغية عبد الواحد حنو، عن نصوص نور أعراب معتبرا أن قصائدها تتميز بظاهرة التناص، لينتقل الباحث في الأداب في تحليل أهم المواضيع التي أبدعت فيها الشاعرة، داعيا الأستاذ باقي الشعراء إلى البحث عن التيمات الغير المألوفة لدى القارئ. كما قام الأستاذ بجرد معجمي للكلمات الدخيلة والكلمات المحدثة التي توسلت إليها الشاعرة في كتابة قصائدها. كما انتقل إلى الحديث عن بعض الصور الشعرية التي استعملتها أعراب في بناء قصائدها. في الختم، فُتح المجال للتفاعل مع الحضور من خلال مداخلات وأسئلة تمحورت حول الكتاب الأمازيغي وقضاياه.