أسدل مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم، مساء يوم أمس الخميس، الستار على الطبعة السابعة من مهرجانه الدولي للسينما المقامةِ فعاليته خلال السنة الجارية، بخيمة سينمائية عملاقة وسط فضاء كورنيش مدينة الناظور. المميز في السهرة الختامية للتظاهرة السينمائية التي أفلحت في استقطاب نجوم ومشاهير الشاشة الصغيرة والكبيرة وسياسيين مغاربة ودوليين، إلى جانب صنّاع الفنّ السابع من مختلف الجنسيات بالقارات الخمس للعالم، لحظات الترقب في انتظار الإعلان عن ما ستُسفر عنه اللجان العلمية والفنية من جوائز كانت من نصيب أعمال سينمائية متميّزة. وآلت الجائزة الكبرى التي خصّصتها لجنة تحكيم المهرجان لأحسن عمل سينمائي "وثائقي"، إلى فيلم بعنوان "سفر خديجة" لمخرجه الريفي "طارق الإدريسي"، الذي حقّق ما كان يصبو إليه، في حين تمكن الفيلم السينمائي "أنعاق" لمخرجه الناظوري "أشهبون"، من إحراز حصة الأسد من جوائز مهرجان السينما الدولي للذاكرة المشتركة، بنيل جائزة أحسن فيلم طويل، بالإضافة إلى جائزتين أخريتين لأحسن سيناريو وأحسن ممثل عادتا إلى فنانيين أجنبيين. كما عرف برنامج الحفلة الختامية، يكريم العديد من الوجوه المعروفة على الصعيدين الوطني والدولي، من بينهم الممثل والمخرج المسرحي الناظوري "فاروق أزنابط"، صاحب العديد من الأفلام والمسلسلات الريفية، وهو من خيرة المبدعين في الميدان السنمائي الذين أنجبهم الإقليم. وتخلل برنامج فعاليات الحفلة الختامية، كوكتيلاً زاخراً من الأنشطة المتنوعة والوصلات الموسيقية والاستعراضية، إضافة إلى باقة غنائية واستعراض رقصات الموسيقى المغربية العريقة "كناوة". وفي الختام، اِعتلى عبد السلام بوطيب، بصفته مديراً عاما للملتقى الدولي للسينما الذاكرة المشتركة، منصة الخيمة السينمائية التي أضاءت سماء مدينة الناظور طيلة الفترة الممتدة اعتباراً من 6 أكتوبر الجاري إلى غاية 11 منه، معلناً عن إطفاء أنوار المهرجان.