لأول مرة في حياتي سأنتقد مهرجان ما من باب النقد البناء: للمرت السابعة على التوالي وفي دورته السابعة ينجح مهرجان السينما للذاكرة المشتركة في طمس ومحوي هوية وذاكرة الناظور بإقصائه للمرة السابعة على التوالي للسينمائيين والمغنيين والفنانين والمقدمين الناظورين، مهرجان مارس على مدى دوراته السبع أقصى وأرقى أساليب الإقصاء والتهميش لفنانين المنطقة إن لم يكن سيد عبد السلام بوطيبي وإدارته الفاشلة لا تعرفهم فدعوني أذكرهم لكم من باب الذكرى تنفع المومنيين. محمد أمين بنعمراوي إبن أزغنغان مخرج عالمي تخرج من مدارس السينما ببلجيكا صاحب فيلم (وداعا كارمن) الحاصل على جوائز كبيرة من كبريات المهرجانات السينمائية العالمية وصاحب أعمال جد ناجحة مثل (سلام ديميتال) (تار اصحث ذرهنا وها) إلى اخره. أكسيل مخرج سينمائي إبن لعري الشيخ حائز على الدكتورة في كتابة السيناريو من أميركا وما أدراك ما مدارس السينما في أمريكا درس الاخراج السينمائي وتخرج من معاهد إسبانية وتابع دراسة المستر في الإخراج بأمريكا ، للإشارة يوجد في العالم 6 مخرجين يتقنون باحترافية كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير والصوت والإضاءة وأكسيل واحد من بين هذه القائمة أما أعماله في المغرب وأمريكا فحدث ولا حرج سأختصر فيها ما هو معروف في الوسط الناظوري وهو أول سيتكوم في تاريخ الأمازيغية بالمغرب (ماني ذاش غا ثودار) و (ثناين ذي ثناين) (السكوت القاتل)والفيلم السينمائي العالمي (الوحوش) طارق الإدريسي مخرج ابن الحسيمة خريج مدارس إسبانية صاحب الجائزة الكبرى في مهرجان عبد السلام بوطيبي عن فيلمه (أرهاج) و(الريف 58-59) والفيلم السينمائي الجميل جداً الذي لا زال يصور فيه (نغمات الريف). والقائمة طويلة ،هذه الطاقة الإيجابية جداً في منطقتنا للمرة السابعة على التوالي غائبة عن تأطير أبناء المدينة الراغبين في تعلم السينما لا أتحدث عن المشاركة في المهرجان بأفلامهم بل كمؤطرين بخبراتهم لتستفيد المنطقة سينمائيا من هذه الأسماء. (إقصاء الممثلين) الممثل القدير فاروق أزنابط بعد سبع دورات من الخدمة في إدارة عبد السلام بوطيبي رغما أني ما زلت لا أعرف نوعية وظيفته في هذه الإدارة هل هو تعليق البادج والوقوف في منتصف الخيمة لتوجيه المدعوين وغير والمدعوين إلا الكراسي أم بيدق يستعمل لدفاع عن مثل هذه المقالات والكتابات ضد المهرجان التي تقول أن الفنان المحلي مقصي (هاهو سي فاروق أزنابط) سينمائي وقديم وحاضر معانا بقوة بعد ست دورات غادي نكرمه فسابعة عذرا صديقي وفناني المحترم وأستاذي الذي تتلمذت على يدك قيمتك الفنية أكبر بكثير على أن تقف مدة الحفل بأكمله على قدميك لترحب وتجلس الحاضرين .قيمتك في المقاعد الأمامية جالس رجل على رجل بصفتك ممثل مقتدر وليس رئيس لجنة التنظيم ،كيف لي أن أقتنع بتكريمك في الاختتام على مسارك الفني والسينمائي الحافل وأنت في الافتتاح كنت واقف مع لجنة التنظيم تنظم الحضور . الممثل القدير سعيد المرسي فنان أعطى ومازال يعطي للسينما في الريف الكثير ، حاصل على أكثر من جائزة كأحسن ممثل سينمائي في مهرجانات عديدة ،تألمت البارحة وأنا أشاهده في المهرجان جالس في الصفوف الخلفية والكراسي الأمامية مملؤة بأناس لا ينتمون إلى الحقل السينمائي لا من قريب ولا من بعيد. غياب عن الحضور لصاحب البطولة في أكثر من فيلم سينمائي الممثل المقتدر عبد الواحد زوكي ، الفنانة وفاء مراس التي تشارك في أعمال عربية مع مخرجين عالميين ناهيك عن بطولاتها في السينما الريفية وتستدعى للحضور في تظاهرات ومهرجانات عالمية غائبة أيضاً ،والفنان الذي شارك في جميع الأفلام السينمائية بالريف بنعيسى المستيري، و رشيد أمعطوگ الفنانة القديرة لويزة بوسطاش ووووو عذراً أصدقائي فلو خصصت مساحة كتاب لأذكر كل الممثلين السينمائيين المحليين وأعمالهم لا جفت الأقلام وامتلأ الكتاب وأنا لم أفرغ من ذكركم. كل السينمائيين المحليين غائبون عن المهرجان باستثناء البعض الذي خصصت لهم الكراسي الخلفية مثلي أنا ، أنا شخصيا لم أتلقى في أي دورة من هذه الدورات دعوة شخصية ، من الإدارة فحضرت جميع الدورات بصفة ودية ونية صافية لإنجاح هذه التظاهرة الفنية بمدينتي وكانت جميع دعوات الحضور أطلبها بنفسي من أشخاص أعرفهم من داخل الإدارة فتعطى لي بشكل ودي كأي شخص لا ينتمي للحقل بصلة ،وأحضر بكامل أناقتي حبا وفرحاً بمهرجان للسينما في مدينتي ،وكلما حضرة أخرج بقرار عدم حضوري للدورة القادمة لما أشاهده من إقصاء للفنان الأمازيغي وطمس لهويتي الريفية في عقر دارها ،فتأتي الدورة الموالية فيرغمني شيء على الحضور وأقول ربما هذه الدورة ستكون أحسن (فأنعل الشيطان وأحضر) لتزيد الدورة سوءا عن سابقتها ليس من الناحية الجمالية بل من الناحية الفنية 7 دورات نفس الأسماء الحاضرة كضيوف نفس الفقرات نفس البروتوكول نفس التهميش نفس الإقصاء لما يتعلق بالفنان الأمازيغي بشتى ألوانه سبب حضوري هذه الدورة بالذات هي دعوة خاصة من صديقي الكوميدي العالمي نجيب أمهالي بمناسبة تكريمه وهذه هي الحسنة الوحيدة في هذه الدورة المحسوبة للسيد محمد الطلحاوي الذي كان صاحب فكرة تكريمه .ولوله لما حضرت لأن كل أصدقائي الفنانة قاطعوا المهرجان وندمت لحضوري للمرة السابعة ، أما الدعوة التي ولجت بها إلا الخيمة فتوصلت بها من صديق ليس من إدارة المهرجان فهو مساعد متطوع لا يتقضى أي أجر منهم، ليخبرني أنه هو من تذكرني وتذكر بعض الممثلين المحليين فكتب أسمائهم بخط رديء جدا على ضرف الدعوة ،شكرته على المبادرة الشخصية منه وحضرة ليتكرر نفس السيناريو . (إقصاء المنتجين) المنتج عبد الرحيم هربال الذي أنتج أضخم الإنتاجات في التلفزة المغربية نختصر بعضها فيلم (شهادة حياة) بطولة محمد الجم كاميرا خفية (ثا تمزوروت)(وذاس تغير) مسلسل (ثوذاث) سلسلة (شعيب ذرمضان) والقائمة طويلة والمنتج الوحيد في الريف إن لم أقل في المغرب الذي مول فيلم سينمائي بطاقم تصوير أمريكي محترف من ماله الخاص. المنتج محمد بوزگو صاحب أعمال لها الشأن الكثير في الساحة الأمازيغية في التلفزة والسينما منتج مخرج سيناريست من بين أشهر أعماله (ماني داش غا ثودار) (تار اصحث ذرهنا)(2X2) (وداعاً كارمن)(أسوسم إنقن)(ميمونت) والقائمة طويلة جداً المنتجة صوفيا أغيلاس التي تستدعى في مهرجانات عالمية، المنتج محمد الداغور ، المنتج حسين الملكي ووووو هؤلاء المنتجون أبناء المنطقة ألا يستحق شباب هذه المنطقة الاستفادة من خبرتهم في مجال الإنتاج السينمائي عبر تأطيرهم من خلال ورشات أو ندوات أو ماستر كلاس ،لذا فغيابهم عن المهرجان يطرح ألف سؤال. (إقصاء المغنيين) أما فقرات المهرجان المملة جداً جداً جداً ودعوني أسطر على جداً لأنها فعلا تعدت الملل إلا جداً، فككل نسخة نفس الفقرات المملة (نگادي) مع احترامي لشخصه ولفنه فلا يعقل فكل دورة يستدعى للغناء والعزف في الحفل ولا مرة حرك الجمهور أو تجاوب معه بينما البارحة وفي لحظة تكريم الشاعر الكبير سعيد المساوي الذي كتب أشهر الأغاني الريفية الملتزمة ، وأثناء إطلاق أغنية من كلماته لمجموعة إثران (شوقغ ثوذاث إينو) عن طريق قرص مدمج اهتزت لها القاعة وبدأ الجميع يردد الأغنية بحماس فلما انقطعت الأغنية التي لم تتجاوز 15 ثانية بدأ الناس بتعبير عن سخطهم لانقطاع الأغنية ، فعندما عاد (نگادي للغناء) صرخ أحد الحضور شغل لنا القرص المدمج أحسن ، تصوروا معي لو أن مجموعة إثران نفسها حاضرة تأثث فقرات المهرجان، لما لا يكون الوليد ميمون خالد ازري ميمون رفروع عبد القادر أرياف عبد المولى رشيد قاسمي ميلودة الحسيمية ليلى شاكر مصطفى ترقاع وووووووو والقائمة أيضاً طويلة جداً ما هو السبب .هؤلاء يطلبون مبالغ خيالية أبدا مارسيل خليفة كلفة أكثر ، نعم أصدقائي الفنانة أنتم مدعوون ومكرمون في جميع بقاع العالم وفي مهرجانات عالمية ومهمشون ومقصين في مهرجان مدينتكم ،فعلا (أمذياز ندشار ويسفوروج). (إقصاء الأمازيغية) أما النقطة التي أفضت الكأس وأشعلت النار بداخلي، وأحسست بالتبخيس والتقليل والحگرة في حق لغتي الأم . هي أن ككل سنة عندما تقدم لجنة التحكيم المهرجان يفتتح المهرجان بكلمة (نعلن عن انطلاق المهرجان) بكل لغات العالم ما عاد الريفية المحتضنة للمهرجان الذي ميزانيته من جيوب أهلها التي فتحت الباب للعالم ليسمعنا لغته ولم يسمع لغتنا حتى أني سمعت لغات لم أسمعها في حياتي ولو مرة واحدة كنت أتمنى من صديقي المقدم الرائع محجوب بنسيعلي الذي فرحت كثيراً لتقديمه فقرات المهرجان بنطقها بالأمازيغية ولكن خانه الارتباك وسرعة البديهة معذور صديقي فلم يذكرك أحد من إدارة المهرجان ولم يسندك أحد شرف نطق تلك الجملة البسيطة جدا من حيث الفعل والكبيرة جدا من حيث الرمزية والافتخار بلغتنا الأم. ختاماً لا ننتظر منكم جزاء ولا شكور ولا أن تجلسون في مقاعدكم الأمامية لنصفق وننجح لكم مهرجانكم لأني أعلم جيداً خبايا وأهداف وكواليس المهرجان والغرض من تنظيمه كل سنة، طبعا ليس من أجل المدينة ولا النهوض والرقي بالفن في المدينة وأعرف لمن تمنح الصفوف الأمامية ،وكيف توزع بل أتمنى كثيرا من الاحترام لصناع السينما في المدينة الذي يشتغلون على مدار السنة ويجتهدون ويناضلون للرقي بهذا الفن الجميل في هذه المدينة التي أدخلنا عليها الزناة ليغتصبوها ووقفنا خلف الأبواب نستمع لأهاتها أما أنتم فمروركم منها مرور الكرام أعتذر عن أي خطأ إملائي أو نحوي لأني أكتب بعواطفي أكثر من عقلي ولست هنا لأحاسب أحد أو أتكلم باسم أحد فأنا أتكلم ابتداءً من قناعتي ولا أمثل إلا شخصي ومعتقداتي وفي النهاية أنا لست ضد المهرجان أو إيقافه أنا مع المهرجان أن يكون ويزدهر أكثر ويتطور أكثر ومع الفنان المحلي والأمازيغي أن يكون أيضاً ويحترم أيضاً ويدفع أجره أيضا.