قال حزب "التحالف من أجل مليلية" المعارض إنه سيتقدم بمقترح داخل البرلمان المحلي للثغر المحتل من أجل الضغط على سلطات العاصمة مدريد بغرض توقيع اتفاقية للصداقة وحسن الجوار مع المغرب، لاسيما بعد الأزمة السياسية الأخيرة المثارة بسبب إغلاق الممر الجمركي "بني نصار" من قبل سلطات الرباط. وأكد مصطفى أبرشان، زعيم التنظيم الحزبي المذكور، أن المقترح يروم إعادة العلاقات بين البلدين الجارين إلى وضعها الطبيعي، خاصة بعد القرار الانفرادي المتمثل في إغلاق المعبر التجاري من قبل السلطات المغربية منذ فاتح شهر غشت الماضي، رغم أنه يعمل بدون مشاكل منذ خمسينيات القرن الماضي. وزاد المغربي أبرشان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية، أن من الضروري توقيع هذه الاتفاقية بين المغرب وإسبانيا من أجل ضمان التعايش السلمي بين الشعبين وتعزيز الأمن والتنمية والرفاهية، مبرزا في السياق ذاته أن تحقيق عملية عبور سلسلة بمختلف النقط الجمركية سيسهم في إنعاش اقتصاد الثغر. وأضاف القيادي ذاته أنه ينبغي النظر في القواسم المشتركة التي تربط الجانبين، من خلال تقديم مقترح بالبرلمان المحلي من طرف الممثلين الشرعيين لساكنة مليلية في أقرب الآجال، بالنظر إلى الوضع الحالي المقلق، مبرزا أن القرار المغربي سيكلف مليلية خسائر مالية بقيمة 200 مليون أورو سنويا. ووصف الحزب قرار إغلاق المعبر ب "الخطوة الخطيرة التي ستشكل نكسة حقيقية للاقتصاد المحلي ولأصحاب المقاولات التجارية ونشاط ميناء الثغر السليب"؛ فيما أوضحت النائبة دنيا المنصوري أن التنظيم السياسي الذي تنتمي إليه "سبق له أن حذر، سنة 2008، من احتمال اتخاذ المغرب لهذه الخطوة التي أصحبت أمرا واقعا".