تناقلت عدد من المواقع الإلكترونية، خبر إغلاق موقع فيس بوك نهائياً فى 15 مارس المقبل، وذلك لما يتعرض له القائمون على الموقع من إرهاق وضغوط شديدة. لكن الأمر لا يعد كونه مجرد شائعة تتنافى مع المنطق لعدة أسباب، فالمواقع تناقلت الخبر عن موقع أمريكى يدعى ويكلى وورلد نيوز، وهو موقع ترفيهى وليس أخباريا، ينشر فكاهات فى صورة أخبار، الأمر الثانى أن موقع فيس بوك تم تحويله منذ فترة وجيزة إلى شركة عالمية مساهمة وتبلغ قيمته المالية 500 مليار دولار، وهو ما يعنى أن قرار الإغلاق لا يمكن أن يكون فرديا وفق أهواء مؤسس الموقع مارك زوكر بيرج، الذى بالتأكيد لن يهدر القيمة المالية الضخمة لفيس بوك يذكر أن موقع ويكلى وورلد نيوز، نشر عدداً من الأخبار المضحكة وغير الصحيحة والتى كان أبرزها أن ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكى تنتظر قدوم مولود جديد، بالإضافة إلى سفر زوجها إلى مكة لأداء فريضة الحج مع أنه مسيحى حقيقة أم إشاعة ؟ ما زال موقع فايسبوك لم يعلق بشكل رسمي على المعلومات التي يتم يتداولها في وسائل الإعلام حول قرار إغلاقه في 15 مارس، كون القائمون عليه يتعرضون لضغوطات كثيرة، وبسبب خروج الموقع عن السيطرة. لكن احد مسؤولي الموقع نفى الأنباء التي تتحدث عن إغلاق فايسبوك، وقال المسؤول الذي لم يكشف أسمه إن هذا الخبر الذي تناولته بعض وسائل الإعلام مؤخراً، لا يتعدى كونه من تأليف كاتبه وغير صحيح بالمرة. وصرح بأن إدارة موقع “فايسبوك” ستتخذ من الإجراءات القانونية ما تراه مناسبا لمقاضاة الموقع الذي نشر الخبر. ويعتقد أن موقع”ويكلي وورلد نيوز” هو أول من نشر خبر إغلاق فايسبوك، حيث نقل عن مؤسس موقع فايسبوك مارك زوكربيرغ، تصريحات تشير إلى أنه سيتم إغلاق الموقع “لأنه خرج عن نطاق السيطرة”، معتبراً أنه “يجب أن يضع حدا للضغوط التي تمارس على إدارة الشركة التي “دمرت حياته”. وأكد زوكربيرغ، في المقابلة الهاتفية التي نشرها الموقع، أن قرار إغلاق “فيسبوك” لم يكن سهلاً، وإن كان يعتقد أن أحداً لن يحزن على خطوة كهذه. وقال “بصراحة، أعتقد أنها خطوة للأفضل. فمن دون “فيسبوك” سيتجه الناس للخروج وتكوين صداقات حقيقية، وهذا أفضل”. وتابع الموقع الحديث مع نائب رئيس “فيسبوك” للشؤون الفنية أفرات هيومارثي، الذي أكد مسألة الإغلاق، مشيراً إلى أن “من يريد الاحتفاظ بصوره وفيديوهاته وبياناته الشخصية الموجودة على الموقع فعليه رفعها من على الإنترنت، لأنه لن يتمكن من استعادتها مرة أخرى”. ويشكك الكثيرون في مصداقية معلومات موقع ويكي وورلد نيوز لا سيما أنه اعتاد على نشر الكثير من المعلومات المغلوطة في وقت سابق، ويعرف الموقع بانه ترفيهي وليس اخبارياً، وينفي مراقبون المعلومات التي تحدث عن اغلاق فايسبوك لا سيما أن الموقع تم تحويله قبل فترة لشركة مساهمة مما يعني ان قرار اغلاقه لا يمكن ان يكون فردياً.