يرتقب أن يمثل الناشط في "حراك الريف" المرتضى إعمراشا، اليوم الأربعاء، أمام غرفة الاستئناف في محكمة الإرهاب في سلا، لإصدار حكم في قضيته. وقبيل مثول إعمراشا أمام المحكمة، أطلقت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" دعوة للسلطات المغربية، لإطلاق سراح المرتضى، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، على خلفية تعليقين له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أدين بسببها ابتدائيا ب 5 سنوات سجنا نافذا إثر اتهامه ب "تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي". واستفاد إعمراشا، الذي كان يتابع في حالة اعتقال قبل الحكم عليه، من السراح المؤقت تزامنا مع وفاة والده، إذ تم منحه في البداية رخصة استثنائية للسماح له بمغادرة سجن الزاكي مؤقتا لحضور جنازة والده، قبل أن يقرر قاضي التحقيق، في الوقت نفسه، بناء على ملتمس النيابة العامة، متابعته في حالة سراح مع إخضاعه للمراقبة القضائية. وبالرغم من متابعته بتهم تتعلق بالإرهاب، فإن المرتضى إعمراشا عُرف بدفاعه عن العلمانية وانفتاحه على "الملحدين" و "غير المتدينين"، وأثارت مواقفه الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.