كشفت وسائل إعلام إسبانية أن وزارة الداخلية الإسبانية أقدمت، صباح اليوم الأربعاء، على ترحيل ثلاتة من نشطاء "حراك الريف" كانوا موجودين في مركز إيواء الأجانب بحي "ألوتشي" بالعاصمة مدريد. وأوضحت المصادر أن قرار وزارة الداخلية الإسبانية هذا جاء بعد أن جرى رفض طلب اللجوء السياسي للأشخاص الثلاثة، بعد أن تأكدت من عدم تعرضهم للخطر بالمغرب. وتابعت المصادر ذاتها أن السلطات الأمنية الإسبانية ستسلم النشطاء الثلاثة إلى السلطات المغربية، عبر معبر "ابني انصار" الفاصل بين مدينة الناظور ومدينة مليلية المحتلة. وقالت يومية "السالطو" الإسبانية إن الشرطة الوطنية الإسبانية لم ترد تأكيد خبر الترحيل، واكتفت بالقول إن المديرية العامة للسياسة الدولية رفضت تمتيع النشطاء المغاربة بوضعية لاجئين سياسيين. وكان النشطاء سافروا إلى إسبانيا بعد أن شاركوا في التظاهرات، التي شهدتها مدينة الحسيمة في إطار ما أصبح يعرف ب"حراك الريف"، الذي اندلع إثر وفاة محسن فكري طحنا داخل شاحنة للأزبال. وبالرغم من معارضة حزب "بوديموس" لقرار ترحيل هؤلاء المواطنين المغاربة، إلا أن وزارة الداخلية الإسبانية نفذت أمر الترحيل، الذي كان أصدره القضاء الإسباني، بعد أن تحقق من عدم تعرضهم للخطر في بلدهم المغرب.