أعلنت الشرطة البلجيكية بعد ظهر اليوم الثلاثاء 29 ماي، أن منفذ الهجوم الإرهابي في لييج جنوببلجيكا، بلجيكي الجنسية ويدعى بنيامين هيرمون (36 عاما) وهو من بلدة "روشفور" الواقعة في منطقة جبال "أردين". وهيرمون الذي قام بالعملية الإرهابية، خرج أمس الاثنين من سجن "لانتين" الواقع على بعد 20 كلم على مدينة لييج على خلفية جرائم السرقة، وخلال فترة سجنه تعرف الجاني علي عدد كبير من المتطرفين الذين سجن معهم. وذكر راديو وتلفزيون بلجيكا أن المسلح المذكور قتل بالرصاص شرطيتين وأحد المارة بمدينة ليج يوم الثلاثاء قبل أن يسقط قتيلا في تبادل لإطلاق النار مما تسبب في تفرق الناس سريعا للاحتماء. وقال المدعي العام المحلي إنه يتعامل مع الهجوم على أنه عمل إرهابي. وأضاف أن المسلح هاجم الشرطيتين من الخلف بسكين واستولى على أحد أسلحتهما وقتلهما بالرصاص كما قتل شابا بالرصاص كان في سيارة متوقفة ثم احتمى بمدرسة وقُتل في تبادل لإطلاق النار أسفر عن إصابة عدد آخر من أفراد الشرطة. وأشار راديو وتلفزيون بلجيكا الناطق باللغة الفرنسية إلى أن الشخص الذي يشتبه بأنه نفذ الهجوم بلجيكي يبلغ من العمر 36 عاما وأفرج عنه من سجن قرب ليج ووضعته السلطات تحت المراقبة. وأضاف أن المشتبه به كان يقضي عقوبة السجن لاتهامات تتعلق بالمخدرات وصنفته السلطات على أنه "مضطرب". ولم يتضح كيف حدثت الواقعة التي تسببت في نقل طلاب مدرسة ثانوية قريبة إلى مكان آمن. وتقع ليج قرب الحدود مع ألمانيا وهولندا. ونقلت صحيفة (لاليبر بلجيك) عن مصدر في الشرطة قوله إن المسلح هتف قائلا "الله أكبر" باللغة العربية وإن المحققين يتحرون ما إذا كان اعتنق الإسلام وأصبح متطرفا في السجن. الى ذلك، قدم رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل تعازيه لأسر الضحايا قائلا إن من السابق لأوانه الحديث عن سبب الهجوم. في وقت أشار فيه راديو وتلفزيون بلجيكا إلى أن للمهاجم سجلا جنائيا لإدانته باتهامات بسيطة لكنه لم يكن على قائمة للمتطرفين المحتملين.