علمت "ناظورسيتي"، من مصدر موثوق، أن مستودع الاموات التابع للمستشفى الحسني بالناظور، استقبل ليلة أول امس السبت، جثة مهاجر غير نظامي ينحدر من دولة غينيا، تم العثور عليها بمنطقة "بقويا" التابعة لجماعة وكسان. وحسب المصدر نفسه، تم العثور على جثة الهالك والمدعو قيد حياته "كامارا مامادوبا"، مزداد عام 2001، في غابة مجاورة لجماعة وكسان، يتخذها المهاجرون المنحدرون من بلدان جنوب الصحراء مأوى ينصبون فيها خيامهم بعيداً عن أعين السلطات المغربية. وكان رجال الدرك الملكي بجماعة وكسان قد عثروا على جثة المهاجر الغيني الذي توفي في ظروف غامضة، قبل أن يتم نقلها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسني بالناظور الذي أحالها بدوره على مستودع الأموات بعد الانتهاء من الفحص السريري. وبناء على المعطيات المتوفرة لدى "ناظورسيتي"، لم يتم بعد تحديد أسباب وفاة المهاجر الغيني المذكور، وذلك في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التشريح الطبي التي سيجريها الطبيب المختص. وأعاد العثور على المواطن الغيني البالغ من العمر أقل من 18 عاماً ميتا في واحدة من غابات الناظور، طرح موضوع استمرار تسجيل الإقليم للمزيد من الوفايات في صفوف المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، حيث دعا حقوقيون إلى الاعتناء بهذه الفئة بتوفير العناية و الرعاية الصحية لكل المهاجرين بدون استثناء وفقا لما تمليه الاتفاقيات الدولية و الضمير الانساني. من جهة ثانية، قالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع الناظور، أن الغابة التي توفي فيها المهاجر الغيني السبت الماضي، تعتبر من أسوأ مخيمات المهاجرين غير النظاميين بالناظور، إذ تغيب فيها أبسط شروط العيش الكريم إضافة إلى الانعدام التام للأدوية والمعدات الصحية والطعام. جدير بالذكر، ان فعاليات جمعوية بإقليم الناظور، سبق لها وحذرت من التوافد المقلق لجثامين المهاجرين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء الذي يقضون حتفهم في ظروف مختلفة، على مستودع الاموات بالمستشفى الحسني، بعضهم مجهولي الهوية ويبقون مدة طويلة بثلاجة الموتى، ما يتسبب في اكتظاظ غير مرغوب فيه بالمرفق السالف ذكره.