أشار عضو الحكومة المحلية لمليلية ومسؤول مجلس البيئة بها "رامون غافيلان" في تصريح لراديو إسبانيا يوم أمس الأربعاء، أن مستوى المياه المستهلكة في مليلية والمستقدمة من الناظور وبالتحديد "منبع طرارا" لا تمثل سوى 1.7% من الاستهلاك اليومي لسكان المدينةالمحتلة. وذكر المسؤول المليلي بأن ما أعلنه السيناتور المغربي ورئيس بلدية بني أنصار يحي يحي، من قطع لإمدادات المياه من المنبع المذكور، لا يعدو أن يكون سوى ذر الرماد في العيون، وليس إلا تفريغا للمشاكل التي يعاني منها البرلماني المغربي مع المحاكم الاسبانية . هذا وقد أوضح المستشار رامون أن هناك إتفاقية بين إسبانيا والمغرب حول تزويد مدينة الناظور لمليلية بالماء الصالح للشرب، وأضاف بأن" يحي يحي إستبدل المفاتيح فقط في منبع طرارا وفشل في إغلاقه ". وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنبع يوجد فوق التراب المغربي ببلدة بني شكر والتي تبعد عن مدينة الناظور بحوالي 20 كلم، وتعتبره إسبانيا خاضعا للسيادة الإدارية لبلدية مليلية. وفي ذات السياق قال وزير الاتصال المغربي خالد الناصري في لقاء مع الصحافة اليوم بالرباط "أن مسألة توقف المغرب عن تزويد مدينتي سبتة ومليلية السليبتين بالماء الشروب غير واردة سواء اليوم أو المستقبل" وأضاف أن "العقوبات ضد الساكنة، باعتبار ذلك سلوكا ليس من مبادئه، ولا في تصوره الاستراتيجي".