إلقتت "ناظورسيتي" بحالة إنسانية تتعلق بمواطن يُسمى "سعيد قيشوح" من مواليد 1978، وينحدر من نواحي العروي إقليمالناظور، إذ يعاني من شلل نصفي بعد تعرضه لحادثٍ مريع قلب حياته رأسا على عقب، جاعلاً إيّاه يلزم الفراش طوال سنوات، بسبب فقدانه القدرة على الحركة، نتيجة عجزه البدني التام. وتعود تفاصيل الواقعة المأساوية، بحسب ما يرويه على لسانه "قيشوح"، إلى ليلة حالكة خلال سنة 2013، عندما كان رفقة عدد من زملائه ومعارف لهم على متن سيارة، قبل أن ينزل جميع من على متن العربة، باستثناء السائق وشخص آخر، وظلّ هو بمفرده معيّتهما. وحسب المشتكي، فبعد عودته مع سائق السيارة، إلى منطقة بضواحي العروي حيث تقطن أسرته، طلب منه التوقف للنزول بغية التوجه إلى منزله، وهنا كانت مفاجأته غير المتوقعة، عندما باغته السائق وزميله بسرعة جنونية من الخلف على بُعد عدة أمتار، قاصداً دهسه بواسطة العربة لتصفيته، يردف. ويتابع المشتكي، بأنه حاول الفرار من السيارة التي تعمد سائقها الدوس على سرعة مفرطة، غير أن الأخير كانت لديه نية مبيتة وقام باستهدافه إلى أن تعمّد دهسه، مضيفا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل قام السائق المعني بالأمر بسحله وجرّه بواسطة عجلات السيارة مسافة تزيد عن 15 متراً، في محاولة للتخلص منه. وأردف المتحدث، أنَّه بعد إصابته مكث بمكان الحادث إلى غاية السادسة صباحاً مضرجاً في دمائه، قبل أن يتم إدخاله على عجل، إلى غرفة الإنعاش لإنقاذه، بحيث أمضى هناك شهرا كاملا، في حين لاذ مرتكب جريمة محاولة "القتل" في حقه، بالفرار إلى خارج المغرب، إلى أن تم دخوله سنة 2017 فجرى توقيفه قبل إطلاق سراحه. وعليه، فإن المتضرر يطالب من كافة الجهات المعنية وكذا المسؤولين، إنصافه في قضيته التي عمرت طويلا بدون أن تجد أي انفراج بعد، خصوصا وأنه يعاني من جراء الحادثة المشؤومة الأمرين، مع الفقر وقلة ذات اليد وعدم قدرته على الحركة نتيجة إصابته بالشلل النصفي.