ناظورسيتي - منظمة رامي للمبادرات الإنسانية كشفت ممتهنة تهريب معيشي بمليلية، في لقاء مشترك مع "ناظورسيتي" ومنظمة رامي للمبادرات الانسانية بالناظور، الصعوبات التي تواجه العاملات في الحدود الوهمية ببني انصار و فرخانة و باريوتشينو، و الظروف التي دفعتها لاختيار عمل مهين لكرامة الإنسان أكثر مما هو مصدر للرزق. وقالت المتحدثة، تبلغ 45 عاما، وأم ل 5 أبناء، أنها قدمت إلى الجديدةمسقط رأسها إلى الناظور منذ 22 سنة، حيث أن غياب المنشآت الاقتصادية و فرص الشغل بالمنطقة ووفاة زوجها الذي كان يعيل أسرتها، دفعها إلى التوجه صوب الحدود مع مليلية المحتلة للعمل هناك "حمالة" للسلع. واختارت المذكورة عملها نظراً لظروف العيش الصعبة، مؤكدة في تصريحها ل "ناظورسيتي"، ان المصروف الذي تجنيه من مهنة التهريب لا يسد كل الحاجيات اليومية لأسرتها، نظير غلاء الأسعار في المنطقة وارتفاع فاتورات الماء والكهرباء والكراء. وعن ظروف العمل في الحدود، قالت المتحدثة، أنه صعبة جداً أكثر مما هو متوقع، حيث أن الاعتداء على النساء "الحمالات" و اهانتهن هي السمة البارزة هناك، سواء من طرف طرف الشرطة المغربية أو الإسبانية، وحتى من طرف بعض ممتهني الترهيب الذين يحاولون ولوج الثغر المحتل بأي وسيلة كانت ولو على حساب سلامة الاخرين لضمان امكانية حصولهم على فرصة اقتناء منتجات يعيدون بيعها في الناظور والأقاليم المجاورة.