أحالت النيابة العامة بمدينة رييتي أسرة مغربية متكونة من الأبوين وإبنهما على المحاكمة بتهم جنائية لتورطهما في معاقبة ابنتهما القاصر بعدما اكتشفوا إدمانها على التدخين. وذلك وفقا لما اورده موقع مغاربة ايطاليا, وقالت مصالح الكربنييري بمدينة رييتي الايطالية أن قاصرا من أصول مغربية لم تتجاوز ربيعها السادس عشر تعرضت للضرب من قبل أفراد أسرتها، بعدما اكتشفت والدتها حيازتها لعلبة السجائر بين أغراضها الشخصية، وهو ما لم تستطع الأم تمالك أعصابها لتنهال عليها بالضرب حيث قذفتها بأحد الكراسي، ما دفع بالقاصر للفرار من المنزل. وبعد إخبار الأم لزوجها وابنهما الأكبر قام الإثنين بتعقب القاصر إلى أن عثرا عليها في ساعة متأخرة من الليل بإحدى الساحات العمومية ليقوما بإرغامها على العودة معهما إلى المنزل بوضعها في الصندوق الخلفي للسيارة، وعلى إثر اتصال ذات المراهقة بمصالح الأمن لطلب إنقاذها، قامت عناصر الكربنييري بعد التأكد من هوية المتصلة بالتدخل لفك أسرها من وسط منزل أسرتها، ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكإجراء استعجالي قامت النيابة العامة بإبعاد القاصر المغربية عن أسرتها بسليمها لهيئة مختصة في حماية القاصرين، وفتح متابعة قضائية في حق أفراد أسرتها على الفصل 571 من القانون الجنائي الإيطالي بتهمة "الإفراط في استعمال وسائل التأديب".