سرعان ما أوقعت التحريات الأمنية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بسرية مركز العروي، بمجرمٍ خطير في منتصف عقده الرابع من العمر، بعد إقدامه في ظرف ثلاثة أيام متتالية، على إرتكاب جرائم إغتصاب بشعة في حقّ ثلاثة أحداث ويافعين دون سن الأهلية. ووفق معطيات تحصلت عليها "ناظورسيتي"، فإن الجاني المنحدر من العروي، كان يعتمد على أسلوب اِستدراج فرائسه بعد التغرير بهم بمنحهم مقابلا ماليا، بحيث قام أوّل أمس، بإغتصاب طفلٍ في ال9 ربيعا بمقابل 80 درهمٍ، قبل أن يُعاود أمس إغتصاب يافعٍ ثانٍ يبلغ من العمر 12 سنة، بعد منحه 150 درهمٍ. بينما غرَّر المتهم بضحيته الثّالث، وهو قاصر في ال14 من عمره، بعد إقناعه بشراء بعض الأغراض لفائدته كمقابلٍ في حال السّماح له بتفريغ مكبوتاته وإشباع غرائزه المرضية، وهو ما تمَّ تحت تأثير مفعول الخمر بعد مقارعتها وبلوغهما حالة السكر. واستناداً إلى مصادرنا، فقد وضعت عائلات الضحايا شكاياتها لدى وكيل الملك مرفقة بشواهد طبية تثبت حالات الإغتصاب، قبل أن يتم تحريك توليفة الدرك التي قامت بنصب كمينٍ أسفر عن الإيقاع بالمجرم بمنطقة جبلية تقع على مبعدة 15 كيلومتراً من مركز العروي، بعد ملاحقة هوليودية حاول خلالها الأخير اللّوذ بالفرار نحو جماعة حاسي بركان. وبيَّن التحقيق الأولي مع المتهم الذي اِستدرجته التوليفة الأمنية بواسطة أحد ضحاياه بعد الإتصال به مجدداً بنية معادوة كرة ممارسة الجنس عليه قبل إلقاء القبض عليه، أن له سوابق عدلية في عدّة قضايا تتعلق بجرائم الاغتصاب، في حين سيتم يوم غدٍ الخميس إحالة المتهم على استئنافية الناظور، لنيل جزائه.