قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أربعة آخرون بجروح الجمعة في ثلاث هجمات نفذها مسلح قال انه من تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن ترديه قوات الأمن في جنوبفرنسا. وقالت مصادر قريبة من التحقيق ان المشتبه به قام في البدء بسرقة سيارة بالقرب من مدينة كركاسون وقتل راكبا وأصاب السائق بجروح ثم أصاب شرطيا بالرصاص قبل أن يتوجه إلى سوبرماركت في تريب على بعد نحو عشرة كيلومترات حيث قتل شخصين آخرين. وتابعت المصادر أن قوات الأمن أردت محتجز الرهائن خلال اقتحامها السوبرماركت حيث كان دركي لا يزال محتجزا، مضيفة أن الدركي وعسكري آخر أصيبا بالرصاص. وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الجمعة من بروكسل إن "كل العناصر تحمل على الاعتقاد بان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي" وانه سيكون في باريس في الساعات المقبلة. وتابع ماكرون "سأكون في باريس في غضون ساعات لمتابعة وتنسيق مجمل الإجراءات التي يجب اتخاذها"، مؤكدا "دعمه لكل الذين واجهوا هذا الوضع". وأعرب رئيس المفوضية الأوروبي جان كلود يونكر عن وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب الفرنسي و"دعمه التام" له. وقال مصدر قريب من التحقيق ان السلطات تشتبه بان المنفذ مغربي في الثلاثين كان تحت مراقبة السلطات بسبب انتقاله إلى التطرف. وكانت فرنسا شهدت بين 2015 و2016 سلسلة من الاعتداءات الجهادية أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى. وأعلن رئيس الحكومة ادوار فيليب ان "الوضع خطير" وان المسألة أحيلت امام القضاء المختص بمكافحة الارهاب، مضيفا ان كل العناصر "تحمل على الاعتقاد" بان الهجوم "عمل ارهابي"، الا انه رفض التحدث عن الحصيلة. وبحسب العناصر الاولية للتحقيق التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من مصدر قريب من التحقيق دخل رجل "قرابة الساعة 11,15 (10,15 ت غ) محل سوبرماركت في تريب (جنوب غرب)" وانه "سُمع اطلاق نار". وقال شاهد ان مطلق النار هتف "الله اكبر" عند دخوله السوبرماركت، بحسب مصدر قريب من الملف. وتمت احالة القضية الى شعبة مكافحة الارهاب في نيابة باريس واعلن وزير الداخلية جيرار كولومب انه سيأتي الى المكان. وروت امراة كانت في السوبرماركت لاذاعة "فرانس اينفو" ان "رجلا صرخ واطلق النار مرات عدة"، مضيفة "لمحت باب ثلاجة وناديت على الناس للاحتماء. كنا عشرة أشخاص وبقيا قرابة ساعة. حصل اطلاق نار آخر وخرجا من باب الطوارئ في الخلف". وقطعت السلطات كل الطرقات الى تريب، بينما تمركز عناصر امن مدججون بالسلاح عند مخارج المدينة على الطريق السريع، بينما حلقت مروحية تابعة للدرك فوق المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. واكدت أكاديمية مونبولييه (جنوب شرق) ان التلاميذ "في أمان" في مدارس ومعهد تريب و"ظلوا فيها" طيلة فترة احتجاز الرهائن. وتشارك فرنسا في التحالف العسكري الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. وأعلنت في البلاد حالة طوارئ استثنائية منذ اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس. وقال مسؤول كبير في مكافحة الارهاب لوكالة فرانس برس في مطلع الاسبوع الحالي ان "ليس من الممكن اليوم القول ان التهديد الإرهابي تراجع. فنحن نواجه خصوصا تهديدا من الداخل وهو خطر سيستمر وسيكون من الاصعب كشفه".