أشرف عامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رشدي، بمعية رئيس مجلس جماعة اجرماوس، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، يوم أمس الخميس 15 فبراير الجاري، على إعطاء انطلاقة أكبر قافلة طبية متعددة التخصصات بالإقليم، والتي خصصت لفائدة ساكنة الجماعة القروية اجرماوس الواقعة بأبعد نقطة بإقليم الدريوش، على الحدود المتاخمة لإقليمالحسيمة. القافلة الطبية المتعددة التخصصات التي تأتي في إطار برنامج "رعاية" من أجل التصدي لموجات البرد والثلوج، نُظمت من طرف عمالة إقليم الدريوش في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وجمعية الفتح لتصفية الدم، والهلال الأحمر المغربي، تحت شعار "الصحة للجميع والجميع من أجل الصحة". وقد استفاد من خدمات القافلة الطبية ذات الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والتضامنية، والتي نظمت بثلاثة أماكن بتراب الجماعة 1020 شخص من ساكنة دواوير جماعة إجرماوس، رجالا ونساء، شيوخا وأطفال، حيث همت تخصصات القافلة، الكشف عن أمراض الأطفال، الكشف عن أمراض النساء، الكشف عن الأمراض المزمنة منها السكري والضغط الدموي بالخصوص، كما وزعت على المستفيدين أدوية بالمجان. وقد تجند لإنجاح هذه القافلة الطبية الأولى من نوعها خلال السنة الجارية، أزيد من 20 إطار طبي وشبه طبي تابعين للمندوبية الإقليمية للصحة، وأطر قسم العمل الإجتماعي بعمالة الإقليم وأعضاء جمعية الفتح، وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ورجال وأعوان السلطة بتمسمان وبني توزين، إضافة لعناصر الهلال الأحمر بإقليم الدريوش. تجدر الإشارة إلى أن القافلة الطبية المتعددة التخصصات تندرج ضمن البرنامج السنوي لتدخلات اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والهادفة إلى تقريب الخدمات الصحية والعلاجات الطبية للمواطنين، كما أنها تأتي في سياق تنزيل وتفعيل التعليمات الملكية السامية لعاهل البلاد، والرامية إلى العناية والإهتمام بساكنة الجبال والمرتفعات التي تعرف موجات البرد جراء التساقطات المطرية والثلجية.