اهتزت الصويرة، أخيرا، على واقعتي اعتداء جنسي على الأطفال بطلاها متسول وجزار وشريكه، أحالتهم المصالح الأمنية بالمدينة في ملفين متفرقين على الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي. الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر يوم الأربعاء 30 يناير. وتقول اليومية، نقلا عن مصادرها، إن المتهم الأول مساعد جزار بحي «التجزئة الخامسة»، ألقت عليه عناصر الأمن القبض، إثر شكاية تقدم بها والد طفل، في الثالثة عشرة من عمره، بعد تعرضه لاعتداء جنسي من قبل متهم. وتضيف الجريدة، أن المصالح الأمنية داهمت محل الجزارة الذي يعمل فيه المتهم، ليتم اعتقاله وحجز هاتفه المحمول الذي كان يوثق فيه بالصوت والصورة عمليات الاعتداء الجنسي على الأطفال، وعثرت فيه على مجموعة من الصور والفيديوهات التي لم يملك أمامها إلا الاعتراف بأفعاله رفقة شريك له تم اعتقاله هو الآخر. وتردف اليومية، نقلا عن مصادرها، أن عملية فحص الصور والفيديوهات، أظهرت أن هناك أطفالا آخرين كانوا ضحايا الاعتداء الجنسي من قبل مساعد الجزار وشريكه، إلا أنه لم يجرؤ أحد منهم على التقدم بشكاية إلى المصالح الأمنية، وهو الأمر الذي تطلب استدعاءهم والاستماع إلى ثلاثة أطفال منهم. وزادت اليومية، أن المتهم الرئيسي لم تمض على مغادرته السجن سوى فترة يسيرة، بعد أن قضى به ثلاثة أشهر، إثر دخوله في مواجهات مع عناصر الشرطة والسلطات المحلية التي داهمت المحل الذي يعمل فيه، وحجزت به لحوما فاسدة. وفي سياق متصل، أحالت المصالح الأمنية، الجمعة الماضي، على استئنافية الصويرة متهما آخر باغتصاب طفل إثر شكاية تقدم بها والده، وتم اعتقاله بالحي الصناعي بالصويرة. وكان المتهم يشتغل «حلايقيا » بعد قدومه من مراكش، حيث ظل يجوب الصويرة متسولا بقرد، ليكتري غرفة بالحي الصناعي للصويرة كان يستدرج إليها الأطفال في وضعية اجتماعية صعبة ويمارس عليهم شذوذه.