تمكنت المصالح الأمنية بمدينة الصويرة، من توقيف شخصين في ملفين متفرقين، بتهمة إستدراج أطفال صغار وإغتصابهم، وتصويرهم في أوضاع جنسية مختلفة. ووفق مصادرنا، فقد تم توقيف جزار ومساعده بحي "التجزئة الخامسة"، إثر شكاية تقدم بها والد طفل في الثالثة عشرة من عمره، يتهم فيها الجزار بالإعتداء جنسيا على إبنه الصغير. وأكدت مصادر محلية » أن مصالح الشرطة القضائية بمدينة الصويرة ، وفور توصلها بالشكاية ، إنتقلت إلى محل عمل المشتكى به، لتتم عملية مداهمته بأمر من النيابة العامة، وجرى توقيفه رفقة مساعد له، وبعد عملية تفتيش روتينية للمحل عثرت العناصر الأمنية على عدة شرائح هاتفية وهاتف نقال، وتم إخضاعها للخبرة التقنية والإلكترونية، والتي كشفت وجود عدة صور خليعة وفيديوهات إباحية لعدد من الأطفال الصغار الذين إعتدى عليهم الجزار ومساعده، وقام بتوثيق كل عملياته بواسطة هاتفه المحمول وحفظها داخله، قبل أن ينكشف أمره. وأثناء مواجهته بكافة الأدلة والبراهين، لم يكن أمامه إلا الإعتراف بجرائمه وإعتداءته الجنسية، التي إقترفها في حق أطفال صغار. وأضافت المصادر نفسها، أن العناصر الأمنية إستدعت أيضا مجموعة من الأطفال الذين ظهروا في الفيديوهات المتضمنة بهاتف المشتبه به ،وجرى الإستماع لهم في محضر رسمي، قبل إحالته على أنظار وكيل الملك بإستئنافية آسفي. وأوضحت ذات المصادر أن المشتبه ذو سوابق سجنية، بعد أن قضى عقوبة حبسية لمدة ثلاثة أشهر، إثر مهاجمته للمصالح الأمنية التي داهمت في وقت سابق محله التجاري، وحجزت به كميات هامة من اللحوم الفاسدة التي كان يتاجر فيها. وفي سياق متصل، أحالت فرقة خاصة تابعة للأمن الوطني على الوكيل العام للملك بإستئنافية الصوير، يوم الجمعة الماضي، شخصا في الثلاثينات من عمره يشتغل ك »حلايقي » بعد شكاية من والد طفل صغير يتهمه فيها بإغتصاب إبنه. وأفادت مصادر ذاتها، أن المشتبه فيه كان يشتغل ك »حلايقي » بساحة « جامع الفنا » بمدينة مراكش، قبل أن يغادرها في إتجاه مدينة الصويرة، ويقيم بشكل رسمي بالحي الصناعي، واكترى به غرفة صغيرة و دأب على إستدراج الأطفال الصغار لها وممارسة شذوذه الجنسي عليهم.