أوردت صحيفة المساء، في عددها الصادر غدا الخميس، أن عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالناظور، والتي اعتقلت قبل أيام فقط 8 من عناصر القوات المساعدة، لاشتباهها في تواطؤهم مع بارونات الاتجار الدولي في المخدرات، استعانت بمروحيات مجهزة بوسائل متطورة، منها معدات لاختراق شبكات الرادات التي كشفت عنها التحقيقات التي قامت بها السلطات الاسبانية قبل أيام. وحسب الصحيفة نفسها، أضافت مصادر موثوقة أن مثل هذه الطائرات، التي استعملت في عملية المسح الجوي لمحاربة الاتحاد الدولي في المخدرات، تستعمل لأول مرة في المغرب، وتعتمد على صور من الاقمار الصناعية في تحديد المجال الذي تشتغل فيه شبكات الاتجار الدولي في المخدرات. وتبعا للمصدر نفسه، تشرف على هذه العملية قيادات عليا من الدرك الملكي، بتعليمات صارمة من القائد الجديد، محمد حرمو، حيث استعان بقوات من "النخبة" من أجل القيام بعملية مسح شاملة للسواحل المتوسطية التي تستعمل لتهريب المخدرات باستعمال قاعدة معطيات معلوماتية محينة. وتباشر القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، هذه العملية تنفيذا لتعليمات مركزية جاءت مباشرة بعد اعتقال عناصر القوات المساعدة و كوماندان قبل أيام، متلبسين بحيازة مبالغ مالية كبيرة وثلاثة أطنان من البنزين المعد لشحن زوارق راسية في محور راس الما. واكدت "المساء"، ان المروحيات التي استعملت التقطت صورا عالية الجودة دون الكشف عن الأجهزة المستعملة، ستستخدم من أجل تشديد الرقابة على السواحل المتوسطية. وكانت المروحيات تحمل أجهزة تكنولوجية لكشف ذبذبات الرادارات المجاورة، التي من المرجع أن تكون شبكات المخدرات ستستعملها لكشف نقاط المراقبة الأمنية. إلى ذلك، من المرتقب أن يبلور جهاز الدرك الملكي خطة جديد قائمة على تنظيم حملات مفاجئة لتفادي هروب بارونات المخدرات.