استعملت سلطات الامن، اليوم الأحد 21 يناير الجاري، القوة أثناء تفريقها لوقفة احتجاجية دعا إليها بساحة التحرير نشطاء "الحراك الشعبي" لتخليد ذكرى مرور 34 سنة على الأحداث الأليمة التي أعقبت انتفاضة الخبز عام 1984. وتدخلت القوات العمومية دقائق بعد فتح نشطاء حراك الناظور لحلقية في ساحة التحرير، مستعلمة القوة في تفريقها للمحتجين، ما خلف تعرض مشاركين لرضوض استدعت نقل واحد منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأدان مشاركون في الوقفة، القمع الذي تعرضوا له، متسائلين عن الدوافع التي جعلت السلطات بمدينة الناظور تتدخل بعنف، بالرغم من أن حدث انتفاضة الخبز ل 1984 تخلده مختلف الهيئات، كونه يشكل جزءً لا يتجزء من تاريخ المملكة ومن ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، والذي اعترفت به الدولة وطوت صفحاته بعد إطلاق هيئة الانصاف والمصالحة. من جهة ثانية، بررت السلطات تدخلها لفض الوقفة الاحتجاجية السالف ذكرها، بعدم توفر منظميها على ترخيص، وعدم تصريحهم بها لدى السلطة المحلية، ولأنها تعرقل السير العام بشارع محمد الخامس وسط مدينة الناظور.