منعت السلطات المحلية بالناظور، مساء أمس السبت، وقفة احتجاجية لنشطاء الحراك الشعبي بالناظور، التي كان مقررا تنظيمها بساحة التحرير وسط المدينة، تخليدا للذكرى السنوية الأولى لوفاة السماك محسن فكري، "شهيد لقمة العيش". ولجأت السلطات المحلية إلى استعمال القوات العمومية، من أجل تفريق المحتجين قبل بداية تجمعهم؛ وهو أسفر عن إيقاف أربعة نشطاء في حالات متفرقة، بعد ملاحقتهم وسط شوارع المدينة، واقتيادهم إلى مخفر الشرطة لوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية. وقد انضم عدد من نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور إلى نشطاء الحراك بساحة التحرير، قبل أن يعلنوا على خوض اعتصام جزئي بالساحة المذكورة، للمطالبة بإطلاق النشطاء الذين جرى اعتقالهم قبل بداية الشكل الاحتجاجي، كشرط لإخلاء المكان ورفع الشكل الاحتجاجي. فيما اضطرت قوات الأمن للتدخل، من أجل تفريق المحتجين؛ وهو ما أدى إلى إصابة أحدهم بضربة قوية على مستوى البطن على يد عنصر أمني أثناء محاولات فض الاحتجاج، قبل أن يتم نقله على متن سيارة الوقاية المدنية إلى مستعجلات مشفى الناظور لتلقي العلاج. وعلمت هسبريس أنه قد جرى إطلاق سراح أحد نشطاء الحراك ممن تم إيقافهم قبل بداية الاحتجاج، في حين لا يزال النشطاء الثلاثة الآخرون رهن تدابير الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية بالناظور.