منتخبون بالناظور والدريوش التمسوا إنشاء جامعة و مدارس عليا بالناظور قال خالد الصمدي، كاتب الدولة في وزارة التعليم العالي، إن ترقية الكلية المتعددة التخصصات بالناظور إلى جامعة مستقلة، يتطلب جملة من المعايير من أهمها عنصر العدد الذي يجب أن لا يقل عن 60 ألف طالب على الأقل. خالد الصمدي، الذي كان يتحدث في اجتماع عقده أمس الأربعاء بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، حضره عميد الكلية و رؤساء الشعب والمسالك وممثلو الطلبة، أكد أن حلم إصدار الوزارة لقرار تحويل كلية إلى جامعة، لن يتحقق إلا بتوفر مجموعة من المعايير الغائبة في الوقت الراهن عن كلية سلوان. ووضع رؤساء الشعب والمسالك، خالد الصمدي، امام المشاكل والإكراهات التي تعيش الكلية على وقعها منذ إحداثها عام 2005 إلى غاية الأن، لاسيما ما يتعلق منها بالخصاص المهول في الموارد البشرية من أساتذة والموظفين وقلة الإمكانات اللوجستية، ما يفرض على الأطر الجامعية بذل مجهود مضاعف يومي ومستمر لتلبية المتطلبات العلمية لعدد مرتفع من الطلبة. وبلغ عدد المسجلين في كلية الناظور برسم الموسم الجامعي الجاري حوالي 17 ألف طالب وطالبة، موزعين على 11 شعبة و 22 مسلك، في وقت لا تتوفر فيه المؤسسة سوى على 102 أستاذ بحجم خصاص بلغ 80 أستاذ، وعلى 65 أستاذا عرضيا، و 35 موظفا و 3 تقنيين. وفي موضوع ثان، قدم منتخبون عن إقليمي الناظور والدريوش، ملتمسا للمسؤول الحكومي السالف ذكره، طالبوا فيه بترقية كلية الناظور إلى جامعة وبإنشاء مدارس عليا للهندسة بالإقليم، و اقترح الملتمس، الذي توصلت "ناظورسيتي" بنسخة منه، إنشاء جامعة بالناظور تضم كلية للآداب والعلوم الانسانية وأخرى للاقتصاد العلوم القانونية والاجتماعية، وكلية للعلوم والتقنيات. بالإضافة إلى ما ذكر، دعا منتخبو الإقليمين، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي و البحث العلمي، إلى ضرورة إنشاء مدارس عليها للهندسة بالناظور، من بينها مدرسة البوليتكنيك، و المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير و المدرسة العليا للتكنلوجيا. وربط أصحاب الملتمس، هذه المطالب بجملة من الأهداف، من أبرزها توسيع العرض الجامعي وملاءمة التعليم العالي مع حاجيات سوق الشغل، إضافة إلى ''مواكبة التحولات السوسيو اقتصادية التي تعرفها الجهة و اقليمي الناضور و الدريوش بالخصوص، ولتوفير الأُطر الضرورية و اليد العاملة التي يتطلبها سوق الشغل الناتج عن المشاريع الضخمة و المهيكلة : مشاريع مارشيكا و ميناء الناضور غرب المتوسط و المنطقة الصناعية الحرة‘‘، فضلاً عن أهداف أخرى تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم. إلى ذلك، طالب الموقعون على الملتمس، بتزويد المؤسسة الجامعية بالناظور بالمزيد من الأطر البيداغوجية والإدارية والتقنية لسد الخصاص الكبير ومواجهة الصعوبات الكبيرة الناتجة عن النقص الحاد في الموارد البشرية.