عقد مجلس جهة الشرق، الذي يرأسه عبد النبي بعوي، أول أمس الاثنين بوجدة، دورة استثنائية خصصت لمناقشة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بإقليمجرادة، وذلك بحضور والي الجهة معاذ الجامعي، ومدير وكالة تنمية أقاليم الشرق، ورؤساء المصالح اللاممركزة والنصاب القانوني لعقد الدورة. واستهلت الدورة بكلمة رئيس مجلس الجهة عبد النبي بعيوي، أوضح من خلالها أن انعقاد هذه الدورة، يأتي في سياق جهوي يفرض علينا جميعا التحلي بمزيد من اليقظة والتعبئة الشاملة لمعالجة القضايا المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها إقليمجرادة باعتباره أحد المناطق الحدودية التي سبق لمجلس جهة الشرق وأن تطرق لها في دورات سابقة. وأكد بعيوي أن المجلس بادر إلى المشاركة بفعالية في سلسلة من اللقاءَات التواصلية مع مختلف الفاعلين وسعى إلى جانب عدد من الشركاء إلى إيجاد أنجع السبل للاستجابة لتطلعات ساكنة إقليمجرادة من أجل صياغة وبلورة نموذج تنموي للنهوض بأوضاعها الإقتصادية والإجتماعية. وأشار بعيوي، إلى أن مجلس الجهة قد صادق خلال الدورة الاستثنائية السابقة على اتفاقية شراكة لتوفير دعم إضافي للبرنامج الاستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية للفترة الممتدة من 2017 إلى 2019، فضلا عن مصادقته على رفع ملتمسات إلى القطاعات الحكومية قصد التعجيل بتنفيذ الالتزامات الموكولة لها في إطار اتفاقيات التعاون والشراكة التي تربطها بالجهة مع موافاة المجلس بالجدولة الزمنية في أجل أقصاه شهر. في ذات السياق، أكد بعيوي، على أن مجلس الجهة حريص على خلق منظومة تعاقدية تطبعها الشفافية والوضوح وكذا إرساء أسس الشراكة الفعالة الهادفة إلى تسريع وتيرة فتح الأوراش وتنفيذ المشاريع، مشيرا إلى أن هذه الاجراءَات والمقررات توضح الإرادة الأكيدة التي يوليها المجلس لمعالجة الاكراهات التي تواجه تنمية الجهة ويظهر بجلاء التفاعل الايجابي مع مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة للمساهمة في إيجاد وابتكار الحلول المناسبة لها، كما تظهر الحس الاستباقي والنهج الاستشرافي المعتمد من طرف هذه المؤسسة المنتخبة قصد خلق أجواء الاشتغال التشاركي المبني على تحديد المسؤوليات والالتزامات. من جهة أخرى، أكد معاذ الجامعي والي جهة الشرق في كلمة له خلال ذات الدورة، على أنه تم تسطير برنامج استعجالي يضم مجموعة من الحلول الآنية التي من شانها ان تساهم في الاستجابة للمطالب الملحة للساكنة، وكذا اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها التخفيف من حدة البطالة بجرادة، التي تعرف أكبر نسبة بطالة في المغرب. ومن جهتها، عبرت مكونات مجلس جهة الشرق، عن مجموعة من المقترحات والحلول التي من شانها أن تساهم في الاستجابة لمطالب ساكنة جرادة وتحقق التنمية لجميع عمالة وأقاليم جهة الشرق، والتي سيتم الترافع بشأنها خلال الاجتماع التي سيتم عقده مع رئيس الحكومة خلال الأسابيع القادمة. تجدر الإشارة إلى أن أشغال الدورة عرفت تقديم عرض حول المشاريع المنجزة من طرف مجلس الجهة بإقليمجرادة، وتلك التي توجد في طور الإنجاز، والتي تشمل على الخصوص، بناء وتهيئة الطرق ومنشآت العبور وتصريف مياه الأمطار، وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وتزويد الجماعات الترابية بالماء والكهرباء، واقتناء آليات لتعزيز الخدمات الاجتماعية في مجالات الصحة والتطهير الصلب والنقل، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والأنشطة المدرة للدخل وتأهيل المراكز الناشئة.