تراس السيد عبد النبي بعوي، يوم الاثنين 15 يناير 2017، بمقر مجلس الجهة الشرق، وبحضور السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد، ورؤساء المصالح اللاممركزة، اشغال الدورة الاستثنائية التي كانت مخصصة للتداول في نقطة فريدة تتعلق بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية بإقليم جرادة. وقال السيدعبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في كلمة له بالمناسبة، ان انعقاد هذه الدورة، يأتي في سياق جهوي يفرض علينا جميعا التحلي بمزيد من اليقظة والتعبئة الشاملة لمعالجة القضايا المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها اقليمجرادة باعتباره أحد المناطق الحدودية التي سبق لمجلس جهة الشرق وان تطرق لها في دورات سابقة. واشار السيدعبد النبي بعوي، الى ان مجلس الجهة قد صادق خلال الدورة الاستثنائية السابقة على اتفاقية شراكة لتوفير دعم اضافي للبرنامج الاستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية للفترة الممتدة من 2017 الى 2019، فضلا عن مصادقته على رفع ملتمسات الى القطاعات الحكومية قصد التعجيل بتنفيذ الالتزامات الموكولة لها في إطار اتفاقيات التعاون والشراكة التي تربطها بالجهة مع موافاة المجلس بالجدولة الزمنية في اجل اقصاه شهر. واكد السيد عبد النبي بعوي، على ان مجلس جهة الشرق حريص على خلق منظومة تعاقدية تطبعها الشفافية والوضوح وكذا ارساء اسس الشراكة الفعالة الهادفة الى تسريع وتيرة فتح الأوراش وتنفيذ المشاريع. واشار السيدرئيس جهة الشرق، الى ان هذه الاجراءات والمقررات توضح الارادة الاكيدة التي يوليها المجلس لمعالجة الاكراهات التي تواجه تنمية الجهة ويظهر بجلاء التفاعل الايجابي مع مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة للمساهمة في ايجاد وابتكار الحلول المناسبة لها، كما تظهر الحس الاستباقي والنهج الاستشرافي المعتمد من طرف هذه المؤسسة المنتخبة قصد خلق اجواء الاشتغال التشاركي المبني على تحديد المسؤوليات والالتزامات. واكد السيد عبد النبي بعوي، على أن برنامج تنمية جهة الشرق يتضمن مشاريع مهمة تتصل بمختلف المجالات ومن بينها قطاع المعادن والذي يشكل أحد ابرز المحاور التنموية التي اتخذها البرنامج كوعاء مناسب لحل عدد مهم من القضايا التي ترتبط بهذا القطاع. واشار السيد رئيس جهة الشرق، الى انه في اطار التفاعل الايجابي مع الاحداث التي شهدتها مدينة جرادة والتي تم التعبير من خلالها على مجموعة من المطالب التي همت عددا من المجالات، وارتكازا على إعطاء الأولوية لسياسة القرب والإنصات لحاجيات وانتظارات ساكنة الجهة، بادر المجلس الى المشاركة بفعالية في سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين من أحزاب سياسية ونقابات ومجتمع مدني وممثلي ساكنة اقليمجرادة، حيث سعى المجلس الى جانب السلطات المركزية والولائية في شخص والي جهة الشرق والسلطات الاقليمية وباقي الشركاء الى ايجاد انجع السبل للاستجابة لتطلعات هذه الساكنة للنهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية وفق تدابير وإجراءات محددة منها ما يكتسي طابع الاستعجالية وأخرى تتطلب احترام جدولة زمنية مضبوطة الآجال، ولا بد من الاشارة الى المجهودات التي تبذل لصياغة وبلورة نموذج تنموي يستجيب لتطلعات ساكنة اقليمجرادة. واكد السيدعبد النبي بعوي، على ان وجود إرادة قوية وصادقة ومشتركة تحفز الجميع على التشبث بفعالية التواصل والانفتاح على المحيط وإعطاء الاولوية لسياسة القرب والتأكيد على اهمية الإصغاء الجيد لتطلعات وانتظارات ساكنة الجهة، الامر الذي يفرض علينا تكثيف الجهود وتوطيد الجسور فيما بين المؤسسات والمجتمع المدني من اجل بناء توجه إيجابي يشمل جميع الميادين وكل المستويات، محليا وجهويا ووطنيا. ولم يفوت السيد رئيس جهة الشرق، الفرصة دون الإشادة بمبادرة السادة رؤساء الفرق الذين تقدموا بملتمسات لعقد هذه الدورة الاستثنائية وتخصيصها لمناقشة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لإقليم جرادة، مشيدا كذلك بعمل كل مكونات المجلس من اعضاء المكتب ورؤساء الفرق واللجان وكل اعضاء هذه المؤسسة المنتخبة، ومنوها بالدور الذي تضطلع به السلطات الولائية في شخص السيد والي الجهة والسلطات الإقليمية ومختلف الفاعلين من منتخبين ورؤساء ومدراء المؤسسات والهيئات الترابية، بالإضافة الى جهود جميع الشركاء والمتعاونين ومختلف فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الاعلامية، مذكرا الجميع بأن هذه الدورة تأتي في سياق دقيق يفرض علينا مضاعفة مجهوداتنا ويحفزنا على مواصلة اصرارنا على تبني النهج التشاركي الكفيل بإيجاد وابتكار الحلول الناجعة لكل معيقات التنمية المندمجة التي نطمح جميعا الى تحقيقها. ومن جهته، اكدالسيد معاد الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد، في كلمة له خلال الدورة الاستثنائية، على انه تم تسطير برنامج استعجالي يضم مجموعة من الحلول الانية التي من شانها ان تساهم في الاستجابة للمطالب الملحة للساكنة، وكذا اتخاذ مجموعة من الاجراءات التي من شانها التخفيف من حدة البطالة بجرادة، التي تعرف أكبر نسبة بطالة في المغرب. ومن جهتها، عبرت مكونات مجلس جهة الشرق، عن مجموعة من المقترحات والحلول التي من شانها ان تساهم في الاستجابة لمطالب ساكنة جرادة وتحقق التنمية لجميع عمالة وأقاليم جهة الشرق، والتي سيتم الترافع بشأنها خلال الاجتماع التي سيتم عقده مع رئيس الحكومة خلال الايام القادمة.