بشراكة جمعت كل من شبكة أكراو للتنمية المشتركة ودار المهاجر بالناظور التابعة لوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، وبتنسيق مع جمعية محاربة السيدا و منظمة الهلال الأحمر المغربي فرعي الناظور وجمعية النور للأعمال الاجتماعية بتويمة، و بدعم من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالناظور، تم تنظيم حملة طبية لفائدة ساكنة تاويمة ومن ضمنهم المهاجرون غير النظاميون المنحدرون من بلدان جنوب الصحراء. و قد تم تقديم هذه الخدمات الطبية داخل المركز الصحي بتاويمة بجماعة الناظور الذي يتبع لوزارة الصحة، حيث استفاد منها حوالي 240 شخصا، من بينهم 70 من المهاجرين غير النظاميين و170 من المواطنين المغاربة. وقالت مينة أحكيم رئيسة شبكة اكراو ومنسقة القافلة في تصريح خاص لناظورسيتي، "وجدنا تسهيلات من لدن السلطات المحلية ووزارة الصحة من أجل تنظيم هذه القافلة الانسانية، و هو ما يحفزنا لاستمرار رفقة الجمعيات والمؤسسات الشريكة على تنظيم قوافل أخرى لفائدة المهاجرين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء، ورفع حاجز الخوف الذي مازال يمنع الكثير منهم من الانتقال إلى المستشفى الإقليمي أو المراكز الصحية القريبة منهم لتلقي العلاجات الضرورية في حال الاستعجال باعتباره حقا مكفولا بالقوانين الوطنية و الاتفاقيات الدولية". وأضافت مؤكدة " تأتي هذه الحملة في إطار الحملات ذات الطابع الاجتماعي الذي تقدم عليها الشبكة منذ تأسيسها سنة 2008، والتي استفاد منها سابقا المهاجرون غير النظاميون، ونحن عازمون رفقة الجمعيات الشريكة لنا و كذا المؤسسات العمومية على التطبيع مع هذا النوع من الأنشطة بالنظر لصعوبة ولوج هذه الفئة الهشة إلى الخدمات الصحية العمومية، سواء بسبب وضعها الإداري أو بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية لدى المستشفيات والمراكز العمومية من أجل تأمين خدماتها الصحية، في غير حالة الاستعجال، كما يستفيد منها المواطنون المغاربة أو المهاجرون المقيمون بطريقة شرعية".