يتسبب سائقو سيارات الأجرة بفرخانة في فوضى كبيرة في مركز فرخانة منذ شهور بسبب نقل المحطة من المكان المرخص لهم فيه بمدخل فرخانة إلى المركز، وتوزيعها إلى محطتين، واحدة أغلقوا بسببها بوابة الملحقة الإدارية الأولى لبني أنصار (قيادة مزوجة سابقا)، وأخرى في واجهة المسجد المركزي، حيث احتكروا موقف ركن سيارات المصلين ورواد المسجد، كما أغلقوا ممرات الراجلين المؤدية إلى مسجد مولاي إدريس، وذلك في خرق صارخ للقانون وغياب تام للسطة المحلية والمجلس الجماعي. هذا، وتسببت هذه الفوضى في شجار بين بعض القوات المساعدة الجدد (المخازنية) وبعض أرباب الطاكسيات منذ أيام، الأمر الذي أغلق بسببه أرباب سيارات الأجرة الطريق الرئيسية بين فرخانة وبني شيكر وبني انصار قبالة الملحقة الإدارية الأولى. واليوم الأربعاء 13 دجنبر وقعت مشاحنات وشجارات بين "الخطافة" الذين ينقلون التلاميذ الى القرى المجاورة لفرخانة (ماريواري، تاوريرت، رأس ورك.....)، وبين أرباب الطاكسيات الذين يهددون القائد باحتجاجات نقابية إن لم يخضع لابتزازاتهم غير القانونية. الأمر الذي استنكره التلاميذ الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام بوابة ملحقة مركز فرخانة إلى وقت متأخر من ليلة الأربعاء، رفعوا من خلالها شعارات قوية تندد بتماطل السلطات المحلية وتقاعس المجلس البلدي الذي عجز عن إرغام الطاكسيات بالرجوع إلى محطتهم، كما طالب التلاميذ بتوفير النقل المدرسي و إيجاد حل بديل وسط محاربة رجال الدرك "للخطافة" بإيعاز من السلطة المحلية. وقد استمعت "ناظور سيتي" إلى بعض المواطنين الذين يقصدون ملحقة فرخانة لأغراض إدارية ،وبعض رواد المسجد المركزي وأكدوا جميعا على أنهم لا يجدون موضعا واحدا يركنون فيه سياراتهم، و نددوا جميعا بالفوضى وحوادث السير التي يتسبب فيها أرباب الطاكسيات بمركز فرخانة منذ أزيد من سنة، دون أن تتدخل السلطة المحلية والمجلس لإرغام الطاكسيات بالعودة إلى محطتهم بمدخل فرخانة وإيجاد حلول ناجعة للتلاميذ خصوصا أنهم يخرجون في هذا الشتاء متأخرين ويضطرون إلى إنتظار ساعات تحت الظلام في غياب وسائل النقل، الأمر الذي يجعلهم -خصوصا الاناث- يتعرضون لمضايقات وتحرشات واعتداءات المتسكعين ومروجي المخدرات.