حالت الألطاف الإلهية دون وقوع كارثة في شارع الأندلس وسط مدينة العروي، حيث أتت النيران على كل ما بداخل محل لإصلاح الأثاث المنزلي، وانتقلت إلى محلات مجاورة بسبب عدم تدخل الوقاية المدنية في الوقت المناسب. مصادر محلية، أكدت ان الحريق الذي شب في المحل سببه تماس كهربائي، سبق لأرباب المحلات التجارية المتضررة أن بلغوا به صباح اليوم عضوا بالمجلس الجماعي من أجل إشعار المكتب الوطني للكهرباء، لكنه المشكل ظل قائما إلى أن تسبب في إندلاع نيران داخل محل لخياطة الأثاث. وأوضحت المصادر نفسها، أن مصالح المكتب الوطني للكهرباء دخلت لإصلاح العطب بعد الاتصال بها من طرف السلطة المحلية، وذلك في وقت كانت النيران قد أدت إلى تسجيل خسائر مادية جسيمة بالمحل الذي اشتعلت فيه و دكان مجاور له. وحمل مواطنون، مسؤولية ما وقع للمكتب الوطني للكهرباء و المجلس الجماعي، لانهما لم يقوما بالمهام المنوطة بهما رغم ابلاغهم بالمشكل الذي ادى أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي بالحي ليوم كامل. الجزء الثاني من المسؤولية، حمله المواطنون لمصالح الوقاية المدنية التي لم تحضر إلى مكان الحادث لإطفاء النيران بعد الاتصال بها، مما دفع عددا من المواطنين إلى التطوع والمجازفة بحياتهم لإخماد النيران. إلى ذلك، جددت هيئات مدنية وجمعوية بالجماعة رفع مطلب إحداث مركز للوقاية المدنية، و أوضح مواطنون ان المدينة كلما عرفت حادثا مماثلا إلا وتكبد السكان خسائر جسيمة بسببها لأن الإطفاء لا يحضر في الوقت المناسب. جدير بالذكر، ان الحادث خلف حالة من الرعب والهلع وسط ساكنة الحي، لا سيما وان المحل الذي اندلع فيه الحريق يوجد في عمارة سكنية تحتوي على شقق تكتريها العائلات.