في إطار الإستراتيجية الرامية إلى تمكين الفئات الهشة من الخدمات الصحية وتسهيل ولوج المواطنين إليها، نظمت مندوبية وزارة الصحة بالناظور بتعاون وتنسيق مع جمعية الوحدة والتضامن لبراقة و فرع الناظور للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة قافلة طبية بمركز دار المرأة للتربية و التكوين إستفاد منها زهاء 1250 شخص من مختلف الفئات العمرية قدموا من أحياء براقة و أولاد لحسن و آيت عيسى و إهركاشن و إمسيفن و أخندوق. أشرف عليها طاقم طبي و تمريضي يتكون من 6 أطباء في تخصصات طب الأطفال و طب النساء و طب الأسنان والطب العام مدعوما بفريق من الممرضين يتألف من 12 ممرض و مساعد إجتماعي وعونين بالإضافة إلى متطوعين عن الجمعيتين السالفتين. حيث عبأت المندوبية الإقليمية للصحة إمكانيات لوجيستيكية مهمة من خلال وحدة متنقلة و سيارة للتموين و نقل التجهيزات البيوطبية وسيارات مصلحة و صيدلية لتوزيع الأدوية بالمجان مع إجراء قياسات لضغط الدم وفحوصات مخبرية للكشف عن داء السكري و السيدا تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة داء المناعة المكتسبة. هذا وقد تميزت القافلة بمواكبة أمنية مهمة وحضور للسلطة المحلية بهدف توفير ظروف نجاح القافلة الطبية التي نالت إستحسان ساكنة أحياء براقة بالنظر لأثرها الإيجابي على الصحة العامة. واعترافا و تنويها بجهود المشاركين ضمن الطاقم الطبي و التمريضي أكد السيد عمر أمحيو رئيس جمعية الوحدة و التضامن لبراقة على أهمية القوافل الطبية في تلبية الانتظارات الصحية و الاستجابة لحاجيات الساكنة مشيدا بالحس العالي لاطر الصحة و مساهمتهم بكل حرص و مسؤولية في هذا الموعد حيث سلمت لهم شواهد شكر تقديرا لما أسدوه من خدمات جليلة و نكران للذات من أجل خدمة وتنمية المجتمع. كما نوه الدكتور يوسف أبوحمادي في كلمة باسم المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بانخراط الجميع في إنجاح هذه المحطة وترسيخ رسالتها النبيلة و تعزيز أدوار وأهداف برنامج القوافل الطبية برسم سنة 2017 التي شكلت قيمة مضافة من شأنها ملامسة الحاجيات اليومية للمواطن من حيث العلاجات الضرورية لاسيما في هذه الظرفية التي تتميز بانخفاض في درجة الحرارة و ما يترتب عنها من مضاعفات مرضية تسعى الإدارة الصحية للتغلب عليها عبر سياسة القرب داخل العديد من جماعات إقليمالناظور.