تمكنت المصالح الولائية للشرطة القضائية بتطوان من فك لغز سرقة أكثر من 300 مليون سنتيم من منزل بمدينة مرتيل، منذ أكثر من أسبوعين، باعتقال المشتبه به الرئيسي، إضافة إلى زوجته وشخص ثالث يشتغل حارسا بالسجن المحلي بتطوان، بعد عملية تتبع وتحر أشرف عليها والي أمن تطوان شخصيا. وحسب ما أوردته يومية الأحداث المغربية في عددها الصادر يومه الإثنين فإن المتهم الرئيسي معروف لدى المصالح الأمنية بقيامه بعمليات سرقة مماثلة، وقضائه عقوبات حبسية سابقة لنفس السبب، وهو ما دفع إلى ترصدہ ومراقبته، معتمدين في ذلك على ما أظهرته لهم كاميرات مراقبة رغم محاولته إخفاء وجهه وملامحه. وقد تم الوصول للمشتبه به بعد عملية مراقبة دامت بضعة أيام، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، ليتبين من خلال التحقيق معه ضلوع زوجته في التستر عليه والمشاركة، والتي استفادت من اقتناء عقارات وتسجيلها باسمها للتغطية عليه، وبعد تحليل بيانات هاتف المتهم، تبين أنه أجرى بعض المكالمات مؤخرا مع موظف بالسجن المحلي بتطوان، تم إيقافه هو الآخر، وبعد استفساره عن العلاقة التي تربط بينهما، أوضح المتهم الرئيسي أنه مكنه من مبلغ مالي مهم كمكافأة له لحسن تعامله معه خلال وجوده بالسجن في فترات سابقة، وهو ما دفع المحققين لاعتقاله وتقديمه برفقة المتهم الرئيسي وزوجته. وأكدت اليومية بأن واقعة سرقة مبلغ مالي كبير بمرتيل كانت قد شغلت الرأي العام، حيث تبين أن الأمر لا علاقة له بتجارة المخدرات ولا تصفية حسابات بل عملية سرقة عادية نظرا لكون صاحب المبالغ المالية هو تاجر له محلا