يعتصر الألم قلب أم لم تجد إلى علاج فلذة كبدها سبيلا.. عندما تعلن أن كل همها هو «معرفة مرض ابنتها»، وكيف السبيل إلى «علاجه بعد تشيخصه»... بعد أن غدت حياة الأسرة بأكملها «جحيما» لا يطاق بمعاناة «آية» الأسرة من مرضها النادر.. هي طفلة في عمر الزهور، تقطن رفقة أسرتها بمدينة القنيطرة، لم تعد تقوى على تحمل ما تعيشه من آلام، أو احتمال ما يصيبها من نزيف تتعدد "مخارجه"... تبكي الطفلة دما، وعندما تسيل الدموع حمراء فاقعة على المدامع، تنخرط أحيانا الأذنان في سكب دماء طفلة حارت في مرضها، وحَيَّرَت معها أفراد أسرتها والأطباء الذي تناوبوا على النظر في حالتها دون أن يجدوا إلى علاجها سبيلا. لم تبخل الأم على ابنتها التي لم تتجاوز بعد سن الثانية عشرة من عمرها بالبحث عن الشفاء، هي التي طرقت أبواب الأطباء في مستشفيات عديدة، قبل أن تتلقى التقرير الذي ضاعف من محنتها بداية شهر أكتوبر الجاري، عندما أعلنت الشهادة الطبية الصادرة عن مستشفى الاختصاصات بالرباط أن «الطفلة آية رحيم ذات 12 ريعا، تعاني من نزيف» لم يتمكن أطباء المستشفى المذكور من تشخيص أسبابه أو تحديد طبيعته. نتيجة جعلت أم الطقلة «آية رحيم» السيدة «لبنى» تعلن عن صرخة من أجل معرفة ما تعانيه فلذة كبدها والسبب الرئيسي للإصابة به، علها تشرع في البحث عن العلاج، وهو ما رفع أمامه أطباء المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بمدينة الرباط «الراية البيضاء»، ناصحين أم آية بالبحث عن علاج ابنتها بالخارج. وحسب ما صرحت به الأم لجريدة "الأحداث المغربية"، فإن أولى أعراض المرض الذي أصاب الطفلة «آية» انطلقت برعاف من الأنف، سرعان ما تطور ليغدو حالات نزيف تعددت مخارجه، عندما صار الدم يجد في أذنين وأنف وعيني آية منافذ له، قبل أن تتطور حالتها لتغدو أجزاء وأعضاء من جسد الصغيرة «آية» تنزف دما، في حالات عديدة قد تصل إلى خمس مرات في اليوم.. وفي أيام نادرة لا يعاود النزيف آية إلا في حالات قليلة. لا تبحث «لبنى» أم «آية» عن مساعدة مادية، بقدر ما تبحث عن تشحيص فعلي يحدد طبيعة مرضها، قبل بدء رحلة العلاج.