انطلاق الشرارة الأولى خاض المجاهدون الأبطال في مثلث الموت باجزناية معارك مريرة امتدت لمدة 46 يوما، أي من صبيحة يوم الأحد 2 أكتوبر 1955 الى صباح الأربعاء 16 نونبر من نفس السنة حيث تم في هذه الفترة الوجيزة اخضاع العدو الاستعماري الفرنسي للاعتراف للشعب المغربي باستقلال البلاد الذي تضمنه تصريح " لاسيل سان كلو " بفرنسا بتاريخ 6 نونبر 1955 و الذي يعترف بإلغاء الحماية المبرم بفاس بتاريخ 30 مارس 1912. ومن المعارك التي خاضها جيش التحرير ليلة اندلاع الثورة ببورد: - معركة مركز بوريد الاولى التاريخية ابطال جيش التحرير هاجموا مركز بوريد بسلاح باخرة " دينا " وفي ظرف دقائق معدودة تم فيه تطويق العدو من جميع جهات المركز وهرب العدو و استولوا على السلاح اما حاكم المركز " الكبتان تادي" فقد فر وزوجته ببذلة النوم عبر نفق ارضي بمساعدة رجاله بسيارته في اتجاه ظهر السوق تاونات وكانت أفضل غنيمة لابطال المقاومة وجيش التحرير بالريف اكزناين هي مذكرته اليومية للأسف ضاعت هذه المذكرة وضاع معها جزء هام من تاريخ جيش التحرير كما يقول احد زعماء جيش التحرير عبد العزيز اقضاض الدوائري وبعد ان غنم الأبطال الأسلحة و الذخيرة الحربية أضرموا النار داخل المستودع وتم تحرير السجناء من سجن المستعمر. تواصلت المعارك في كل ربوع قبيلة اكزناين مثلث الموت " تيزي وسلي اكنول بورد " و اجدير مركز المثلث مثال - معركة مركز بوزينب الثالثة تم احتلال هذا المركز من قبل المجاهدين بمساعدة ابطال من قبيلة " أيت أعمارت" المجاورة" لبوزينب" - معركة غابة بلوطة التي وقعت مساء ثاني أكتوبر. بالاضافة الى العشرات من المعارك التي خاضها جيش التحرير ضد الاستعمار التي تكبد خلالها خسائر فاضحة عجلت بتوقيع فرنسا لاتفاقية " إكس إيبان" !!!؟؟؟ نضال قبيلة اكزناية سكان قبيلة اجزناية عموما عندما شعروا بالخطر الداهم لمداشرهم وممتلكاتهم التجأوا مهاجرين بابنائهم ونسائهم الى مختلف قبائل الريف كأيت توزين أيت ورياغل وتمسامان وأيت عمارت مطالسا والناضور حيث كانت قوات الاستعمار تستعد وتسعى بجميع وسائلها التخريبية إقبار قبيلة اكزناين وابادة اَهلها ومحو ما عليها رموز جيش التحرير ومن بين الشخصيات و القادة المرتبطة بجيش التحرير نجد الشهيد محمد بن عبد الله المسعيدي –عباس- الذي تم اغتياله بعد بعد استقلال المغرب وعودة محررها المغفور له محمد الخامس على يد المدعو حجاج. وهنا ندرج اقوال حول أسباب مقتله: -فهناك اسباب تعزو ذلك الى عدم خضوعه لحزب الاستقلال وتشابه مواقفه مع موقف -عبد الكريم الخطابي الذي كان يرفض ان يخضع جيش التحرير لسلطة حزب الاستقلال -بالاضافة الى الاختلاف الذي كان بينه وبين مهدي بنبركة وعلال الفاسي وتشير اصابع الاتهام الى وقوف حزب الاستقلال وزعمائه علال الفاسي ومهدي بنبركة -وكان لموت عباس المسعيدي أثر عميق على نفس محمد الخامس هذا الجندي المعروف في مثلث الموت بورد- أكنول – تيزي وسلي معقل جيش التحرير الذي تكون سنة 1955 أثناء الحرب مع جيوش الاستعمار الفرنسي بالريف صفحات مجيدة وتبقى ثورة 2 أكتوبر صفحة من صفحات تاريخ المغرب الحديث في حاجة الى كشف حقيقة وقائع و احداث تاريخ جيش التحرير بالريف وكتابته بشكل موضوعي بعيدا عن الاهداف السياسية و الحزبية الضيقة مطلب أحفاد المقاومة وجيش التحرير من أجل إنصاف أبطال المقاومة و جيش التحرير. * المراجع مجلة المقاومة و جيش التحرير مذكرات عبد العزيز اقضاض الدوائري.