حالة الاستعباد التي تتعرض لها، بشكل يومي الحمالات المغربيات الممتهنات للتهريب المعيشي بينن الداخل المغربي و المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية أحرجت المغرب وإسبانيا يوم أمس الخميس، داخل أروقة الاتحاد الاوروبي، بعد أن تم إدراج هذا المشكل من قبل نواب يساريين إسبان، ضمن جدول أعمال اجتماع لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية بالبرلمان الأوروبي، الذي احتضنته بروكسيل، حسب مصادر إعلامية إسبانية. النواب الإسبان قدموا أمام نظرائهم الأوربيين عرضا حول المشاكل التي تواجهها الحملات المغربيات في سبتة ومليلية، مذكرين بوفاة 4 منهن هذه السنة، بسبب التدافع والاكتظاظ والازدحام في معبر "تارخال2". وطالب النواب الأوروبيين من برلمانهم التدخل بشكل مباشر من أجل إيجاد حل لمشاكل الاكتظاظ و الفوضى في المعابر الحدودية ببني أنصار و تطوان. وأوضح النواب، أن هناك 10 آلاف حمالة مغربية تعاني يوما، بي سبتة ومليلية من حالة الاستعباد والفوضى وحمل الاُثقال كيلومترات طويلة مقابل مبالغ مالية بخصة. و تتراوح أعما حمالات السلع في الغالب ما بين 35 و 50 عاما، علاوة على شابات صغيرات، إذ أن الكثير منهن يرافق أمهاتهن بهدف "تعلم الحرفة" المتمثلة في حمل حزمة تزن 50 كيلوغراما مقابل 150 درهما، كما أن المستوى التعليمي لهذه الفئة ضعيف جدا، جلهن أميات، حيث لا يعرفن لا القراءة ولا الكتابة. إلى ذلك، طالبت المستشارة البرلمانية الإسبانية عن حزب "بوديموس" من الحكومة الإسبانية، اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل تجنب استغلال وانتهاك حقوق ممتهني التهريب المعيشي بين المغرب وسبتة ومليلية، وانتقدت كذلك، عز السلطات الإسبانية عن التحرك لوقف معاناة ألاف الحمالات.