حل يوم أمس الجمعة 22 غشت الجاري، بجماعة تزطوطين وفد يضم العشرات من كبار الفلاحين المنتمين لأقاليم جهة الشرق، بالإضافة لعدد من الأطر التابعة لشركات إنتاج المواد الفلاحية، حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس ذات الجماعة محمد مومني، الذي قام بمعية ذات الوفد في إطار التعريف بالمنتوج الفلاحي المحلي الذي تزخر به جماعة تزطوطين بزيارة ميدانية لعدد من الضيعات الفلاحية الخاصة بفاكهة العنب.. وبذات المناسبة استعرض محمد مومني المميزات التي يتميز بها عنب سهل كارت، والتي مكنته من احتلال المراتب الوطنية والدولية، نظرا للكميات الضخمة التي يتم إنتاجها سنويا والتي تناهز ال 50 طنا سنويا، إضافة للجودة العالية التي يتسم بها المنتوج المحلي وكذا التعدد في أنواعه، حيث أشار المومني إلى أن منطقة تزطوطين تنتج أزيد من ثلاث أنواع من العنب تختلف خصائصها من حيث الحجم واللون والطعم وكذا وقت نضجها وجاهزيتها. وقام الوفد الذي ضم كبار الفلاحين بجهة الشرق وأطر شركات إنتاج المواد الفلاحية بزيارة الأماكن التي تتواجد بها أشجار مختلف أنواع العنب، حيث قدم المومني الذي يرأس أيضا إحدى أكبر شركات المواد الفلاحية الكائن مقرها بجماعة تزطوطين ببسط مجموعة من المعطيات التي تحيط بعملية غرس أشجار العنب، من قبيل المسافات الفاصلة بين الأشجار وكذا عمق الحفر الذي لا يتجاوز ال 25 سنتيمترا، وكذا طرق الغرس والسقي والتقنيات المعتمدة في ذلك. كما تم أيضا بذات المناسبة التي تهدف إلى التعريف بفاكهة العنب لجماعة تزطوطين بعد النجاح الذي حققته بفضل التسويق الدولي والعلاقات التجارية التي نسجها رئيس مجلس الجماعة مع شركات أوروبية خصوصا بإسبانية وإيطالية لزيارة مستودع خاص بالآليات التي تستعمل في مختلف العمليات المحيطة بإنتاج العنب، حيث تم التطرق للحديث عن مدى أهمية التكامل بين المكننة من جهة، واعتماد اليد العاملة من جهة أخرى لبلوغ الجودة المطلوبة. وفي ختام ذات الزيارة، أشار رئيس مجلس جماعة تزطوطين إلى ضرورة تجنب العمل الانفرادي مستقبلا والعمل برؤية مشتركة من أجل خلق تنسيق متكامل بهدف الرفع من مردودية وكمية الإنتاج، قصد الانفتاح على الدول المغاربية والإفريقية لتسويق مختلف المنتوجات المحلية، كما شدد المومني على ضرورة الإستفادة من أخطاء الماضي من أجل تحقيق النجاح مستقبلا عن طريق التعاون والعمل المشترك.