يعيش سكان الشمال ،من ممتهني التهريب بين الداخل المغربي و الثغرين المحتلين سبتة، و مليلية، حالة من الترقب و الانتظار بعد تسريب أخبار تفيد اعتزام إسبانيا إلغاء التسهيلات المقدمة لسكان الشمال ،قصد دخول الثغرين المحتلين. وأشارت تقارير إعلامية، إلى وجود ضغوط إسبانية على السلطات المغربية ، من أجل دفعها إلى الموافقة على إلغاء و تعديل الامتياز الاستثنائي، الذي ينص عليه نظام شنغن و الذي يمنح سكان مدن تطوان ،الفنيدق ،و الناظور ،حق دخول سبتة ومليلية دون تأشيرة. و كشف وزير الداخلية الإسبانية، خوان إعناسيو ثويدو، أمام لجنة الداخلية بالبرلمان الاسباني ،أن الدولة الاسبانية بالفعل دخلت في مفاوضات سرية مع الرباط ،من أجل إيجاد حل نهائي للوضعية الصعبة التي يعاني منها الحمالون و الحمالات المغاربة . وأورد منبر "Ceutaldia" أن خوان إغناسيو زويدو أشار إلى أن هذه المفاوضات مع الحكومة المغربية تهم إمكانية مراجعة الإعفاء من التأشيرة للولوج إلى سبتة ومليلية، الممنوح للمغاربة المقيمين في إقليمي الناظور و تطوان حتى يدخلوا الثغر بسلاسة. و أضاف أن هذه المفاوضات يمكن بموجبها إجراء مراجعة محتملة لاتفاق شنغن الذي يسمح بدخول سبتة ومليلية دون تأشيرة للمغاربة المقيمين بالمدن الشمالية. إلى ذلك، أشارت نفس التقارير، أن وزير الداخلية الاسبانية، الذي سبق وأن ناقش هذا الأمر مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، الى التزام الصمت الى حين توصل البلدين لقرار يكون في صالح التجارة بسبتة، وفي صالح المغاربة ، معربا عن أسفه العميق لوفاة أربع نساء حملات البضائع بالمعبر الحدودي.