شنّت السلطات المحلية، بتنسيق مع مجلس جماعة ببني أنصار، مدعمةً بالقوات العمومية، نهار اليوم الجمعة 8 سبتمبر الجاري، حملة تطهيرية مكثفة وواسعة، على مستوى منطقة "سوداء" متاخمة لمعبر الحدود، يعد تحويل مكانها إلى "جوطية" عشوائية، تسبّبت في تشويه الوجه المعماري والحضري للمدينة. وقامت الجهات المذكورة، بهدم أكواخ خشبية وقصديرية جرى بناؤها في وقت سابق بعين المكان، كما قامت بإجلاء مستغليها بعدما عمدوا إلى كرائها للباحثين عن الإيواء، سواءً منهم المزاولين للتهريب المعيشي، أو المتشردين، و ذوي سوابق عدلية، وضمنهم الهاربين من العدالة الصادرة في حقهم مذكرات بحث أمنية. ووفق مصادرنا، لم يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل تعدّاه إلى استغلال هذه الأكواخ واتخاذ بعضها أوكارا معّدة للدعارة وممارسة الرذيلة، بحيث تم الوقوف على عدة حالات لمصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة المعروف اختصارا ب"الإيدز"، وحالات أخرى لمصابين ب"السّل" و"التفويد". وبحسب ما تتوفر عليها "ناظورسيتي" من إفادات، فالجوطية التي جرى اِستنباتها في غفلة بالمكان المشار إليه وسط بني أنصار، كانت بمثابة ملاذٍ آمنٍ للمجرمين وذوي السوابق، كما ينتعش وسطها الإجرام والإنحراف، بعدما احتلّها غرباء شيّدوا فوق أرضها أكواخ خشبية وبيوت قصديرية للإيواء، واُتخذت أمكنة لإتيان مختلف أشكال العربدة والتعاطي لكل صنوف المخدرات.