في إطار سعيها الدؤوب وراء إبراز المواهب الواعدة، وشدّ انتباه عموم القراء إلى الطاقات الفذّة، اِرتأت الجريدة الالكترونية "ناظورسيتي" خلال هذا البرورتريه الفنّي، التعريف بالفنانة فارس شارك إبن مدينة الناظور، بعد بصمه على ريبرتوار مميّز يمتّد إلى سنوات عبر مسارٍ حافل بالأعمال الذائعة رغم حداثة السنّ. إذْ شأنه في ذلك شأن كبار المتألقين في مجال الغناء بالريفية، بدأ الفنان فارس شاكر واعداً في الميدان من سنٍّ صغيرة، حيث اكتشف موهبة بُحتّته الصوتية الرخيمة التي بوسعها أن تُطرب الآذان وتُشنف المسامع، مما جلعه يخطو أولى خطواته على الدرب لشقِّ طريقه نحو ذيوع صيته والبصم على لقبٍ فنّي سيكون له شأنٌ لاحقاً، بشهادة المتذوقين لأغانيه. وأفلح شاكر في إستمالة جمهورٍ آمن بصوته كونه سيجعله مشروع فنانٍ على شاكلة روّاد المجال من أمثال عبد المولى ورشيد قاسمي وأمزرين وغيرهم من اذائعي الصيت، مما حفّزه على المُضي قدماً بالاعتكاف على إطلاق ثلاثة ألبومات غنائية وبثِّ أربع أغاني منفردة، جرى تصوير بعضها على طريقة الفيديو كليب. وبفضل نجاعة حنجرته الرخيمة في الإطراب، استطاع فارس أن يؤثث تظاهرات ومهرجانات فنية وطنية ومنها الجهوية، بحيث شارك في إحياء سهرات كبرى، إلى جانب فنانين كبار بكل من الناظور وطنجة والسعيدية والحسيمة، فضلا عن مشاركاته الموسومة بالنجاح ضمن أماسي وملتقيات ثقافية وفنية على الصعيد المحلي. كما اُستضيف الفنان فارس شاكر ضمن عدة لقاءات تلفزية وإذاعية، أبرزها استضافته على شاشة القناة الأمازيغية الثامنة خلال برنامجها الشيّق "يبنوبكا" الذي تعّده الإعلامية هيام لمسيسي، التي سلطت الضوء على مساره الفنّي وجوانب من حياته الشخصية كفنان صاعد، وهي القناة ذاتها التي استدعته مرة أخرى لإحياء إحدى سهراتها الفنية على شاشتها. ويعكف صاحب عمل "أمناي أزين" الذي يعتبر آخر صنعاته الغنائية التي اعتمد خلالها على توزيع موسيقي عالمي، على خوض غمار تجربة السينما لأول مرة، بحيث من المزمع أن يجسد دورا محورياً في فيلم تلفزي سيتم تصوير أجزائه ومشاهده في غضون الأسابيع اللاحقة ليشق طريقاً آخر على درب السينما إلى جانب فنّ الغناء.