قال الإعلامي ومدير موقع "بديل أنفو" حميد المهداوي المعتقل على خلفية حراك الريف، أنه تعرض داخل زنزانته للإصابة ب"الجْرْبَة"، ناهيك عن إذاقته العذاب إثر تنقيله من سجن يبعد عن الآخر بأزيد من 600 كيلومتر، ودون أكل أو شرب قبل وخلال وبعد الوصول، وفي الغد يحضر لجلسة المحاكمة"، على حد تعبيره. وأضاف المهداوي في رسالة وجهها للرأي العام من داخل السجن المحلي للحسيمة أنه "داخل الزنزانة منغمس في الأوساخ وينظف الأرضيات والجنبات النتنة، و"يضرب الشيفون" أمام سجناء الحق العام، قبل أن يشير إلى أنه ذعر لما وجده داخل زنزانته في سجن "عكاشة" من الجرذان والفئران، دون أن يرى نور الشمس لمدة 23 ساعة متواصلة. وأفاد أيضا المتحدث أنه يتم حرمانه من زيارة طبيب الأسنان حيث فاتته ثلاثة مواعيد متتالية لمعاينة حالة الفم بعد وضع مقود الأسنان، إضافة إلى معاناته مع حاسة البصر حيث أصبح في حاجة إلى نظارات جديدة، وهي المطالب التي نقلها للمسؤولين في السجن دون رد". وتساءل المهداوي "كيف يتم اعتقال صحفي لا لشيء سوى لأنه كان ينور الرأي العام في ساحة عمومية ويتبادل الأفكار مع مواطنين، كما أنه كان يوضح لهم بعض اللبس القانوني بخصوص عبارة "الإختطاف"، وكذا في ما يتعلق بمنع المسيرة الإحتجاجية ل20يوليوز، وكل ذلك موثق، ولا يتضمن أي تحريض على التظاهر أو ما شابه". واسترسل المهداوي في رسالته "إنني أقول للذين دبروا اعتقالي: الغلبة لكم اليوم، فالشرطة معكم والنيابة العامة معكم، وقد يكون القضاء معكم، فاصنعوا به ما شئتم، وبسُلافة ما شئتم، وبيوسف ما شئتم، وببشرى ما شئتم، وبالوطن ما شئتم، وبأبنائه ما شئتم ولكن حسابكم عند الله عسير".