قالت مصادر اعلامية أن أعضاء المجلس الوطني لحقوق الانسان، تدخلوا لإقناع معتقلي الحراك ب"عكاشة" بوقف احتجاجاتهم داخل السجن التي اتخذت أشكالاً متنوعة من الامتناع عن الخروج من الزنازن و الامتناع على تناول الوجبات التي تقدمها المؤسسة السجنية، وذلك احتجاجاً على طريقة التعامل معهم من لدن المدير الجديد للسجن، وكذا التراجع على مجموعة من المكتسبات التي سبق أن منحت لهم بعد اضرابهم عن الطعام خلال يوليوز الماضي. وبحسب جريدة دليل الريف التي اوردت الخبر نفلا عن مصادرها فقد اجتمع أعضاء من المجلس الوطني لحقوق الإنسان بممثلين عن إدارة السجن، ونقلوا إليهم شكوى المعتقلين، وحثوهم على الاستجابة للمطالب التي سبق لناصر الزفزافي أن سجلها في لائحة أرسلها إلى المدير الجديد، وعلى رأسها تجميعهم في جناح واحد، وتمكينهم من الفسحة بشكل جماعي، وتجنب المعاملة القاسية تجاههم، فضلا عن ترك أبواب الزنازين مفتوحة طوال النهار، وهي المطالب التي وعدت ادارة السجن بالنظر فيها والعمل على تحقيقها. كما يُطالب المعتقلون بإنهاء السجن الانفرادي لناصر الزفزافي، وفي هذا الصدد قال المحامي البوشتاوي في تصريح اعلامي أن "المقرر الأممي المعني بمناهضة التعذيب سبق أن قال إن السجن الانفرادي لا يكون إلا استثنائيا في حالة ارتكاب السجين لجريمة ما داخل السجن، ولا يجب أن يتعدى خمسة عشر يوما، وإن فاق ذلك يعتبر تعذيبا؛ وبالتالي فإن الزفزافي يتعرض للتعذيب لكونه يتواجد لمدة تزيد عن أربعين يوما بالسجن الانفرادي".