كشف أحد ضحايا حادث الهجوم بالسكاكين في فنلندا، الذي حدث أول أمس الجمعة، 18 غشت 2017، كيف استمات في محاولاته لإنقاذ سيدة مُمدَّدة على الأرض كانت تحتضر قبل أن يتعرَّض هو نفسه للطعن بوحشية. وكان حسن زبير، البالغ من العُمر 45 عاماً، داخل منزله المُتنقِّل مع صديقته عندما هاجم أحد الأشخاص الناس بطعنهم بالسكين في وسط مدينة توركو الفنلندية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية، السبت 19 غشت 2017. وروى حسن كيف شَعَرَ بالحسرة عندما سارع في مساعدة امرأة وحاوَلَ وقفَ "النزيف الشديد" من حنجرتها بينما حاول آخرون إجراء "إنعاش قلبي رئوي لها". إلا أنها أن المرأة غير المعروفة لقيت حتفها بين ذراعيه بصورة مأساوية. وقال حسن، الذي تعرَّض لإصابةٍ خطيرة، لصحيفة Expressen من المستشفى في حديثٍ عبر الهاتف: "حاولت إيقاف النزيف الشديد من حنجرتها". وأضاف: "كانت هذه المرأة مُصابة إصابةً بالغة، وتُوفيت بين ذراعيّ. وقد تلقيت أربع طعنات بالسكين في جسدي، وليس من المُؤكَّد حتى الآن ما إذا كان سيتمكَّن الأطباء من إنقاذ ذراعي". وتعرَّضَ حسن للطعن في رقبته وصدره وكتفه من الخلف أثناء مساعدة المرأة. بالإضافة إلى طعنة أخرى شديدة في عصب يده اليسرى. وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفادت الشرطة الفنلندية أن مغربياً يشتبه به هو من نفذ الهجوم وقتل شخصين وأصاب ثمانية، مشيرةً أنه كان طالب لجوء استهدف النساء في اعتدائه، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت مديرة المكتب الوطني للتحقيقات في فنلندا، كريستا غانروث، للصحافيين "نعتقد أن المهاجم استهدف النساء تحديداً وأن الرجال أصيبوا بعدما حاولوا الدفاع عن النساء". وأعلنت الشرطة أن امرأتين قتلتا في اعتداء يوم الجمعة وأصيبت ثمان أخريات. وأضافت أن بين الجرحى ست نساء ورجلين. وأطلقت الشرطة النار على المشتبه به الذي كان يحمل سكيناً وأصابته بجروح، حيث اعتقلته بعد دقائق من عملية الطعن التي وقعت بعد الظهر في ساحة سوق توركو المزدحم في جنوب غرب فنلندا. وعرفت الشرطة المهاجم على أنه مغربي يبلغ من العمر 18 عاماً مشيرة إلى أنه وصل إلى فنلندا مطلع العام 2016 حيث قدم طلباً للجوء. هاف بوست عربي