موجة استنكار عارم عبر عنها مئات المواطنين و النشطاء بمدينة الناظور منذ أزيد من أسبوع، وذلك بسبب عودة ظاهرة التراكم المهول للأزبال بمختلف الشوارع و الأزقة، في وقت انتهجت فيه الجهات المسؤولة سياسة الصمت كوسيلة لعدم الرد على الاتهامات التي توجه له من قبيل الاستهتار بصحة الأهالي و اللامبالاة بالمصلحة العامة للساكنة. و أكد مواطنون، أنهم كلما استبشروا خيراً بتراجع نسبة التلوث وسط مدينة الناظور و الأحياء التابعة لها، إلا وخيبت الجهات المسؤولة آمالهم، لا سيما خلال الفترة الصيفية التي تتحول فيها الشوارع الرئيسية و الساحات لمستنقع مليء بالفضلات و الأزبال، الشيء الذي ينتج روائح مزكمة يصعب تحملها خاصة من لدن الأطفال و العجزة و المصابين بالأمراض التنفسية. وطالب نشطاء، في حديثهم مع "ناظورسيتي" من الجهات المسؤولة في الإدارة الترابية و المجلس الجماعي والشركة المشرفة على لم النفايات الصلبة، تغيير استراتيجية العمل خلال فترة الصيف من أجل التغلب على ارتفاع كتلة النفايات في الفترة الصيفية. و اعتبروا ، ان الإبقاء على الحال كما هو عليه سلوكاً ينم عن عدم قدرة هذه الجهات على تحمل المسؤولية، كما أنه لا ينسجم مع التعليمات والتوجيهات الملكية التي أمر الملك محمد السادس من خلالها المنتخبين والسلطات توفير البيئة الملائمة للمواطنين وقضاء مصالحهم في أسرع وقت. إلى ذلك، حذر مصدر طبي في إتصال مع "ناظورسيتي"، من التلوث البيئي الذي أضحت مدينة الناظور تعيش على وقعه، مؤكداً أن المراكز الاستشفائية تستقبل يومياً عشرات المواطنين و الأطفال بسبب تعرضهم لالتهابات تنفسية نتيجة استنشاقهم لمخلفات الأزبال المتراكمة في الشوارع التي سرعان ما تتحلل بسبب ارتفاع الحرارة. ونصح نفس المصدر، الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات التنفسية والحساسية، الابتعاد قدر الامكان عن المواقع التي تنتشر فيها الأزبال والروائح النتنة، وذلك كسلوك وقائي يحميهم من استنشاق الجراثيم المنبعثة من هذه الأمكنة. تجدر الإشارة، أن المجلس الجماعي للناظور، لم يخرج لحدود كتابة هذه الأسطر، برد يشرح فيه سبب هذه الأزمة البيئية التي أصبحت تعيشها أغلب أحياء المدينة.