تعيش ساكنة وسط مدينة الناظور، منذ حلول فصل الصيف الذي يعرف ذروةً من حيث عدد الوافدين على مركز المدينة، بسبب تزامنه مع توافد أفراد الجالية المقيمين بالخارج بنسبٍ عالية، على أعصاب مشدودة من جراء المظاهر المستفحلة لتفحيط السيارات التي يتعمدها بعض الشباب مؤخراً وبصورة متنامية تنذر بوقوع كوارث طرقية وحوادث سير مهولة. متحدثون إلى موقع ناظورسيتي، إشتكوا من الظاهرة المعلومة التي أصبحت بحقّ مؤرقة وتقض مضجعهم، بسبب تخييمها على سماء المدينة ذات كلّ صيف، دون مراعاةٍ لأيِّ اعتبارٍ من قبيل إزعاج المرضى والعجزة وإقلاق الحوامل، فضلا عن نشرها الهلع والفزع في أوساط المواطنين، خصوصا منهم المّارة بجنب العربات التي عادة ما تكون فارهةً لكن يسوقها "مجانين" لا يقيمون لحياة الآخرين أدنى اعتبار. وتوالت في هذا الصدد، لدى الموقع، العديد من شكاوى المواطنين حول ظاهرة تفحيط السيارات، والتي يكون في الغالب وسط فضاء الكورنيش حلبةً لهذا النوع من الجنون والتهوّر في السياقة وتفحيط العجلات بأقصى سرعة، مما ينشر الخوف في نفوس مرتادي الفضاء الترفيهي، ناهيك عن إمكانية وقوع حوادث سير من جراء ذلك. وأمام تنامي هذه الظاهرة التي طَفَقَتْ تلقي بضلالها على المدينة، بين صفوف الشباب المتفاخر بهذه الممارسات المشينة، والذين لوحظ أن عربات أغلبهم مرقمة ببلدان المهجر، بات لزاماً على السلطات المعنية سنَّ قانونٍ تُدرج بموجبه "تفحيط العجلات" ضمن خانة مخالفات السياقة، مُستتبعةً ذلك بتغريم كل مخالفٍ كعقوبة رادعة، سعياً وراء الحدّ من الظاهرة التي أصبحت مؤرقة للناظوريين.