احتضنت قاعة العروض بالمركب الثقافي بالناظور لقاءا تواصليا مع الارامل من تنظيم جمعية الرحمة للتنمية الاجتماعية ومن تأطير الأستاذ الدكتور شفيق الادريسي. تمحورت مداخلة الاستاذ في شقها الاول حول أهمية كفالة اليتيم باعتبارها مشروعا مجتمعيا لبناء انسان متوازن ومواطن صالح مبينا عظم أجر الكافل ورفعة درجته وذلك بمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. كما خاطب الاستاذ الارامل في كلمة توجيهة وضح فيها جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهن في تنشئة وتربية الابناء تربية صحيحة فى ظل غياب الاباء موجها اياهن للزوم العفة وحسن تدبير الكفالة. ليجدد الدعوة بعدها للمحسنين من ذوي القلوب الرحيمة والايادي البيضاء للانضمام لركب هذا المشروع العظيم بدعمه ماديا ومعنويا من اجل العبور بالايتام والارامل الى بر الامان. مشددا في ختام مداخلته على أن الازدهار والتقدم على جميع الاصعدة رهين بالحفاظ على امن واستقرار بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما أكد أن اهل الريف كانوا ولا يزالون من اكثر الناس وعيا باهمية الاستقرار ونبذ الفرقة التنازع واكثرهم حرصا على قطع السبيل امام اعداء الوطن ممن يستغل المطالب الاجتماعية العادلة للساكنة لبث سمومه وزعزعة الاستقرار والامن العام. وفي مداخلة مقتضبة اشار الاستاذ أحمد محاش رئيس الجمعية الى الرسالة العامة التي تحملها الجمعية والتي تجمع بين المقاربة الاحسانية عبر المشاريع الموسمية كقفة رمضان والاضاحي والحقيبة المدرسية والمساعدات الشتوية اضافة ارى المقاربة التنموية التي تهدف لتحسين الظروف المعيشية للمستفيدين كمشروع حفر الابار وبلورة مشاريع مدرة للدخل لفائدة الارامل. كما افسح الكلمة لمجموعة من الارامل عبرن فيها عن امتنانهن وانتظاراتهن المستقبلية. يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التواصلية التي تعقدها الجمعية قبل الحملات والتي عقدت هذه المرة قبيل مشروع الاضاحي الذي ستسفيد منه هذه السنة 600 اسرة من اضحية كاملة من الماعز عوض نصف اضحية من الغنم. تخلل هذا اللقاء وصلات انشادية من اداء المنشد نبيل بيلال ليختتم اللقاء بمداخلات مجموعة من الضيوف من مناطق متعددة عبروا فيها عن اعجابهم واستحسانهم لمثل هذه المبادرة