توصل موقع ناظورسيتي ببيان من جمعية "رأفة لحماية الحيوان والحفاظ على البيئة بالناظور"، تستنكر فيه ما أقدمت عليه السلطات "من قتل للحيوانات الأليفة بالرصاص الحي بطريقة تتناقض مع أبسط المعايير الدولية لحل مشكل تكاثر الكلاب، ومع أبسط المشاعر الإنسانية، ودون لأخذ بعين الإعتبار لما يمكن أن يترتب عن إبادة هذه الحيوانات من نتائج سلبية على مستوى صحة المواطنين وأمنهم". وأضافت الجمعية المعنية في بيانها "رغم جهود الجمعية في تغيير وضع هذه الحيوانات المزري.. ووضعية المدينة بصفة عامة، وبرغم من الاتفاقيات التي نهجناها مع المجلس البلدي بالناظور والتي توجت بخلاصات اتفاقات تتمحور حول تطبيق حلول حضارية وإنسانية لوضعية الكلاب التي تعيش في الشارع التي هي عبارة عن مشروع تعقيم الكلاب للحد من تكاثرها ثم تلقيحها وارجاعها إلى وسطها الطبيعي بعد تعليمها، وهذه الطريقة تسمى ت. ن. ر. ، والتي صادقت عليها المنظمات العالمية لحقوق الحيوان وكذلك المنظمة العالمية للصحة". وأردف البيان بلغته "أثبتت الدراسات أنها الطريقة الوحيدة التي تحد من انشار الكلاب العشوائي، وهي الطريقةالناجحة للقضاء على السعار" موضحة أن الجمعية "قامت بكراء محل لاجراء العمليات فيه والبدئ في نهج حل اخلاقي يليق بدولة يقال عنها اسلامية وحضارية، لكن بقتلكم لهذه الكائنات قد احبطتم جهودنا وعملنا وتسببتم في تشتت الكلاب وهروبهم خوفا من الحرب التي تشنون عليها وكأنكم تشنونها على عدو". وتابعت الجمعية " القتل الذي تنهجه السلطات عديم الفائدة لا من الناحية البيئية ولا الصحية ولا الأخلاقية، فالدولة تنهج أسلوب القتل منذ 50 سنة ولم يصل الى نتيجة مرضية، إذن هذا خير دليل أن القتل أسلوب فاشل بكل المقاييس، والجمعية ستبدأ في حلها الأخلاقي والصحي مع هذه الكائنات السليمة التي لا تأذي احد.. من مسؤولياتكم كسلطة التعاون مع الجمعية لتوعية المواطنيين لإرساء دعائم التحظر في التعامل مع الحيوان والبيئة بصفة عامة. لأن مدينة الناظور تعتبر واجهة للسياح وبوابة أوربا فكيف يعقل أن نستخدم أسلوب العصر الحجري في التعامل مع الكائنات، علما أن مدن أخرى في المغرب نهجت نفس أسلوب الجمعية TNR وهو ناجح 100×100 ونذكر منها أكادير، الصويرة"؟