توصل موقع ناظورسيتي، بنسخة من بيان صادر عن جمعية "رأفة" لحماية الحيوان بالناظور، تندد فيها بجريمة مرتكبة في حقّ مخلوقات حيوانية تعمل الجمعية جاهدة للسهر على حمايتها من الأذى، بعد إقدام أشخاص في انتهاك صارخ لحقوق الحيوان، على استعمال مادة السمّ المحرمة في قتل كلاب طالما مواكبتها الجمعية بالرعاية البيطرية، مما أصبحت لا تشكل أي خطر على سلامة المواطنين، فيما يلي نص البيان كما هو متوصل به: ".. على إثر قيام بعض السكان يوم الأحد الماضي 26 فبراير 2017، بتسميم بعض الكلاب التي كانت تهتم بها الجمعية بدون أي اعتبار هذه الأخيرة والاعتراف بمجهودها، لذلك فنحن باسم جمعية رأفة لحماية الحيوان والحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وباسم جميع الفعاليات الجمعوية والنشطاء الغيورين على مصلحة البيئة والطبيعية المحيطة بنا نتقدم بشكوى من الاستعمال العشوائي لمادة السم في قتل الحيوانات و الكلاب بالخصوص، فمثل هذا التصرف يعتبر جريمة في حق الحيوان بل في حق البيئة بأكملها. السم مادة خطيرة محرم استخدامها والاتجار فيها دوليا لمدى خطورتها على البيئة التي تتكون من الحيوان والنبات والماء والهواء، الذين إذا اكتملت صحتهم اكتملت صحة الإنسان معهم، هذه المادة تعتبر مدمرة للطبيعة إذ يمتد مفعولها إلى التربة 40 يوما وتلوثها بحيث تنبت أشجارا ونباتات تمدنا بأكسجين ملوث ومسموم يتطاير في الهواء لنستنشقه، كذلك هذه التربة الملوثة يأكل منها الطير والحيوان وكذا الإنسان، المادة شديدة الخطورة أيضا على هؤلاء عمال النظافة الذين يتعاملون مع الجثث الميتة المرمية في الازبال.كما انها تسبب في امراض سرطانية نتيجة السماح لهولاء الافراد بالاستخدام العشوائي للسم لغرض قتل كلاب لا لاجل شيء بل فقط لانعدام الوعي حول اهمية دور الحيوان و النبات في البيئة و هذه الانواع من الممارسات هي ما تسبب اختلال في التوازن الايكولوجي. وجب علينا الاشارة ايضا ان هذه الاشكال من الممارسات هي انتهاك لحقوق الحيوان و هذه ليست صورة لائقة في التعامل مع الحيوانات بل تعتبر ممارسة همجية غير خاضعة لاي قانون و تدل على الخلل القائم في تعامل الانسان مع الطبيعة و تفشي الجهل بخصوص المقتضيات الحقوقية للحيوانات الغير البشرية ناهيك عن المقتضيات البيئية التي سبق الاشارة اليها. و نحن كجمعية رافة للدفاع عن الحيوان و البيئة نستهجن التدخل العشوائي للافراد في قتل الكلاب خاصة وان دافعهم في القتل نابع من جهل وانعدام الحس الأخلاقي في التعامل مع الحيوان والطبيعة بشكل عام و كذا عدم احترامهم لوجودنا كمتطوعين و جمعويين ونضيفكم علما ان الكلاب التي قتلت تابعة للجمعية وكانت ملقحة ومتابعة من طرفنا، و انهم كانواعلى علم تام بهذا لكنهم قرروا التدخل بطريقتهم الهمجية و الغير المسؤولة وما فعلوه هو تعمد لإفشال عمل الجمعية ومجوداتنا المستمرة في تحسين صحة الحيوانات والبيئة بشكل عام. ونحن نطالب بإعادة الاعتبار لجمعيتنا و مجهوداتها و ايضا الاذى المعنوي الذي تسببوا به جراء قتل كلاب الحي الاليفة و بشكل خاص لكل اعضاء الجمعية الذين كانوا يقدمون يد الدعم و مساهمات مادية لاجل هذه الكلاب التي قتلت و من العبث ان تقابل كل هذه الاسهامات بالتدخل الهمجي الغير المقنن بقتل الكلاب بالسم. و لهذا فمن واجب السلطات المسؤولة في الوقوف بجانب عملنا المشروع و الاسهام في منع هذه الممارسات العشوائية التي تنم عن جهل و انعدام المسؤولية و الحس الانساني السليم بالاضافة لكونها ممارسة غير قانونية. نحن كجمعية رافة نشير الى ضرورة اتخاذ اجراءات قانونية لمعاقبة مستعملي المادة المسممة المحرمة دوليا نظرا لضررها البيئي وكذا معاقبة المسؤولين عن القتل المتعمد واللامشروع للكلاب التي كانت تهتم بها الجمعية او الكلاب الاخرى بالإضافة الى ردع التدخل الفردي لهؤلاء الاشخاص المعنيين المنعدمي الضمير و الوعي البيئي من اي تصرف عشوائي او غير مقنن لقتل الكلاب هذا على الاقل كتقدير لعملنا الجمعوي و القانوني و مساهماتنا المادية و مجهوداتنا المستمرة في الوصول لمبتغانا المشروع..".