تمكن، اليوم الخميس، مئات النشطاء من بينهم أفراد ينتمون للجالية المغربية المقيمة بالخارج، من الالتحاق بحي "موربياخو" بالحسيمة، حيث تجموا في مسيرة داعمة للحراك الشعبي، طالبوا خلالها بالإفراج عن كافة المعتقلين و الاستجابة للملف المطلبي الذي سطرته الساكنة في الشهور الماضية. وردد المشاركون في هذه المسيرة شعار "الموت ولا المذلة"، في إشارة منهم لعدم الاستجابة لقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع مسيرة 20 يوليوز التي سبق وأعلن عنها "ناصر الزفزافي" معتقل الحراك الشعبي بسجن عكاشة. وشوهدت حشود غفيرة من المواطنين تنظم لهذه المسيرة الاحتجاجية بعفوية، رافعين شعار "سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية"، ومطالبين بوقف المقاربة الأمنية التي نهجتها السلطات لإضعاف عدد المشاركين في هذا الموعد الذي يعتبره أغلب سكان الحسيمة "تاريخياً" وأجمعوا على تسجيل حضورهم فيه تضامناً مع المعتقلين. من جهة أخرى، تجمع محتجون في مسيرات وقفات احتجاجية متفرقة عرفتها أحياء وشوارع الحسيمة، بعدما منعت القوات العمومية المحتجين من الالتحاق بساحة محمد السادس، وحاصرتها بواسطة الحواجز والسيارات. إلى ذلك، علمت "ناظورسيتي"، أن القوات الامنية استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما تسبب في تسجيل اغماءات في صفوف عدد من المواطنين من ضمنهم قاصرون ونساء.