مني فريق هلال الناظور لكرة القدم بهزيمة قاسية داخل ميدانه وهو يستضيف برسم الدورة الثانية من منافسات بطولة المجموعة الوطنية الثانية للنخبة، فريق إتحاد المحمدية بحصة ثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي جرت أطوارها عصر اليوم الأحد 29 غشت 2010، بملعب الشريف محمد أمزيان بأزغنغان لعدم صلاحية أرضية الملعب البلدي بالناظور ومع ضربة الإنطلاقة التي أعلن عنها الحكم بلوط محمد الذي أدار اللقاء بمساعدة حافيظ العلوي إسماعيلي والعلالي عبد العزيز عن عصبة الوسط الشمالي، سادت مرحلة جس النبض بين الطرفين في قراءة تقنية لمعرفة النهج التكتيتي، قبل أن يباغت خط هجوم فريق إتحاد المحدية الجمهور الذي تابع اللقاء والذي ناهز 700 متفرج، بإصابة من توقيع المهاجم عبد الرزاق عدناني، وهو ماجعل العناصر الهلالية تخرج من القوقعة الدفاعية وتكثف من حملاتها الهجومية كادت إحداها في الدقيقة 21 من الجولة الأولى أن تسفر عن إصابة التعادل لولا إرتطام الكرة بالعارضة ليعود نفس اللاعب دقائق بعد ذلك في محاولة خطيرة كان لها حارس الزوار بالمرصاد، وفي اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول تلقى لاعب هلال الناظور محمد خضراني إنذار ثاني ليتم طرده من المباراة وسط إحتجاج العناصر الهلالية ولم تعكس الجولة الثانية تطلعات الجمهور الناظوري الذي حج لمساندة الفريق، حيث تراجع أداء اللاعبين بفعل التسرع وعدم التركيز لإستثمار المحاولات الهجومية التي أتيحت للفريق، في حين تعاملت عناصر إتحاد المحمدية بذكاء مع أطوار المقابلة مستغلة إندفاع العناصر الهلالية في بحثها عن معادلة الكفة قبل أن تعمق الفارق وتوقع الهدف الثاني في الدقيقة الساسدة من الجولة الثانية كان من ورائه المهاجم خالد دحان وفي الوقت الذي كان يترقب فيه الجميع رد فعل عناصر هلال الناظور، لتدارك الموقف ظلت الحيطة والحذر هي السيمة الغالبة وسط حرارة مفرطة أثرت على المستوى الفني والتقني للمباراة، بحكم تأثر الجانب البدني لدى اللاعبين بتزامن المباراة مع شهر رمضان الفضيل، وخلال المرحلة الأخيرة من عمر المباراة خلصت محاولة هجومية لفريق إتحاد المحمدية كل مكونات فريق هلال الناظور من طموح العودة في النتيجة عقب إعلان حكم المباراة عن ضربة جزاء أثارت إحتجاجات قوية في صفوف العناصر الهلالية وبعض أعضاء المكتب المسير للفريق خاصة إثر ولوج الكاتب العام للفريق مصطفى هرواش ونائبه رشيد الماحي لأرضية الميدان مما جعل الحكم يطردها معا من أرضية الملعب قبل أن تستأنف المباراة بعد توقفها لأزيد من خمس دقائق بفعل الإحتجاجات وقد ترجم اللاعب عبد الواحد موكل ضربة الجزاء إلى هدف ثالث خلف إستياءا لدى الغيويرن على الفريق ليعلن حكم المباراة نهاية الأخيرة بنتيجة ثقيلة ثلاثة أهداف دون مقابل في أول هزيمة للفريق الناظوري في أول مباراة له أمام أنصاره ضمن منافسات البطولة ومن جانب آخر طالبت الجماهير الناظورية في لافتة لها بملعب الشريف محمد أمزيان بأزغنغان، من السلطات لمحلية بالتدخل وتحمل مسؤوليتها تجاه الوضعية الهشة التي يعيشها القطاع الرياضي بالمدينة في إشارة منها إلى واقع الملعب البلدي بالناظور الذي كان موضوع مراسلة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي أخبرت من خلالها المكتب المسير للفريق بعدم صلاحية أرضية الملعب لإستقبال مباريات البطولة