أصدرت الهيئة الحقوقية التابعة لجماعة العدل والاحسان المحظورة، بيانا تضامنيا، مع ساكنة إقليمالحسيمة، إثر التدخل العنيف الذي استعملت فيه السلطات القمع و القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة احتجاجية قادها نشطاء الحراك الشعبي عشية الاثنين 26 يونيو الجاري الذي تزامن مع احتفال المغاربة بعيد الفطر المبارك. وقالت الجماعة في بيانها، الذي اطلعت عليه ناظورسيتي، "في الوقت الذي كان فيه الرأي العام الوطني والدولي يترقب إفراجا عاما عن معتقلي حراك الريف، وخطوات شجاعة من قبل الدولة لتلبية المطالب المشروعة لأهل الريف ولعامة المغاربة، تتدخل القوات العمومية بعنف مفرط ضد المحتجين بمدينة الحسيمة لمنع مسيرتهم الاحتجاجية التي دعوا إلى تنظيمها يوم عبد الفطر (25/6/2017). وقد خلف التدخل عدة حالات من جروح متفاوتة الخطورة واعتقالات.... كما نصبت عدة نقط تفتيش في المناطق المجاورة لمنع الشباب من الالتحاق بمدينة الحسيمة". وأضاف البيان "وإننا إذ نتابع بقلق كبير تماطل الدولة في التعامل مع احتجاجات الريف، والتردد الذي طبع تعاملها مع المطالب الاجتماعية المشروعة للساكنة، نستنكر بشدة مسلسل الاعتقالات والمحاكمات والتدخلات العنيفة وكل أشكال التعذيب والمعاملة الحاطة من الكرامة التي يواجه بها أهل الريف ومن يتضامن معهم في مختلف مناطق المغرب. كما ندعو الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في خدمة الوطن، ومراعاة مصالح الشعب الذي هو أساس الدولة".